دعت دراسة اقتصادية الى زيادة الاستثمارات العربية فى مجال صناعة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.. مشيرة الى أن الاستثمارات العربية مجتمعة فى هذا المجال لا تقارن بنظيرتها الاسرائيلية. وقدرت معدل النمو فى التجارة الالكترونية العربية بنحو 15 بالمائة مقابل 30 بالمائة عالميا مشيرة الى أن حجم التجارة الالكترونية فى الدول العربية يتراوح حاليا ما بين 3و4 مليارات دولار مقارنة بنحو 136 مليار دولار عالميا. وتوقعت الدراسة التى أعدها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية مؤخرا أن يتجاوز حجم التجارة الالكترونية فى الدول العربية في نهاية العام الجاري 6 مليارات دولار مقابل 41 تريليون دولار عالميا. وأشارت الدراسة الى أن اسرائيل التى تمتلك 130 شركة تعمل في مجال صناعة الالكترونيات وتكنولوجيا المعلومات تحقق أرباحا وتجذب استثمارات أجنبية تبلغ حوالي مليار دولار سنويا فيما يبلغ عدد العاملين فى هذه الصناعة أكثر من 45 الف شخص منهم أكثر من 25 الف مهندس و14 الف جامعي. وبينت أن صناعة الالكترونيات فى اسرائيل باتت تستحوذ على 40 بالمائة من الصادرات الصناعية.. كما أن حصيلة مبيعات البرامج فقط تجاوزت 4ر1 مليار دولار. وحذرت دراسة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من تزايد معدلات اختراق المعلومات داخل شبكة الانترنت وتعرض معاملات التجارة الالكترونية التى تتجاوز استثماراتها 7 مليارات دولار للقرصنة والسرقة.. مؤكدة أن الاختراق يتم من خلال وسيلتين وهما التنصت على الرسائل وسرقة المعلومات من الحاسبات الشخصية للمتعاملين. وأشارت الدراسة الى وجود عدد من المعوقات التى تحول دون التوسع في الاستثمارات المتدفقة عبر التجارة الالكترونية عربيا في المرحلة الراهنة أبرزها القصور في حماية الملكية الفكرية وافتقار التجارة الالكترونية الى التأمين الكافى وكذا عدم الاعتراف بقانون رسائل بيانات هذه التجارة مع اليات التجارة الالكترونية وتعرض بعض الانشطة التجارية التقليدية للضرر وزيادة نسبة البطالة في العالم العربي.
وشددت الدراسة على ضرورة سعي الدول العربية لصياغة تشريع ينظم هذه النوعية المتنامية من التجارة ويحول دون تعرض مصالح الدول العربية لعمليات قرصنة وسرقة للمعلومات لاسيما فى وقت تتمتع فيه معظم الدول العربية بفرص هائلة فى مجال صناعة البرمجيات ونظم المعلومات وابتكار البرامج وتطويرها.