نقلت صحيفة بريطانية عن محام عراقي كبير قوله امس الاثنين ان من غير المحتمل أن يمثل الرئيس المخلوع صدام حسين أمام المحكمة قبل عامين آخرين على الاقل.
وأبلغ سالم جلبي الذي ينسق محاكمة صدام لصحيفة جارديان هناك احباط بشأن انشاء محكمة جرائم حرب لمحاكمته بشأن اتهامات قد تشمل الابادة الجماعية وجرائم في حق الانسانية.
وقالت الصحيفة ان هذا التأخير ناجم عن الحاجة لاختيار وفحص القضاة واعداد المحاكم وانشاء سجون عليها حراسة قوية لايواء المشتبه بهم.
وقال جلبي وهو محام تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وابن شقيق أحمد جلبي عضو مجلس الحكم العراقي أعتقد أن الامر سيستغرق عامين قبل محاكمة صدام. وأعلنت الولايات المتحدة في الشهر الماضي صدام أسير حرب مما يعني أن له حقوقا معينة بموجب اتفاقية جنيف لمعاملة أسرى الحرب.
وأثار هذا مظاهرات في بغداد من جانب عراقيين معارضين لهذه الخطوة.وقال هوشيار زيباري وزير خارجية العراق في الكويت يوم الاحد ان مجلس الحكم العراقي سيطلب من واشنطن تسليم صدام والغاء وضعه كأسير حرب عندما يتولى العراقيون السلطة في 30 يونيو حزيران.
وتحتجز القوات الامريكية صدام منذ اعتقاله في 13 ديسمبر كانون الاول قرب تكريت.وصرح مسؤولون أمريكيون بأنهم لا يستبعدوا امكانية أن تقوم الولايات المتحدة باعادة تقييم وضع صدام كأسير حرب في المستقبل. وقال جبلي لرويترز في وقت سابق من الشهر الجاري ان المحكمة ستحاكم في البداية المسؤولين العراقيين الصغار وأعرب عن أمله ببدء أول محاكمة قبل نهاية العام.