دعا عضو مجلس الحكم الانتقالي في العراق رئيس الحزب الديموقراطي الكردستاني مسعود بارزاني امس الاثنين الاكراد الى الجهاد ضد الارهابيين، متهما اسلاميين متطرفين بغسل ادمغة الشباب وارسالهم الى الموت.
وقال بارزاني في رسالة الى الاحزاب والمنظمات والحكومات التي قدمت التعازي في ضحايا العمليتين الانتحاريتين في اربيل في الاول من فبراير ان هذه الجريمة كانت مؤامرة كبيرة وخطيرة خطط لها منذ زمن بعيد وشاركت فيها اطراف عديدة.
ودعا بارزاني في الرسالة التي نشرتها صحيفة (التآخي) الكردية امس الاثنين كل الاحزاب والشخصيات وعلماء الدين ومواطني كردستان الى الجهاد ضد الارهابيين والتعاون الى اقصى حد مع المؤسسات المختصة للحفاظ على الشعب والوطن.
واتهم بارزاني اسلاميين متطرفين بالوقوف وراء العملية المزدوجة. وقال ان هؤلاء المجرمين يغسلون بتلك الصورة ادمغة الشباب ويرسلونهم الى الموت.
وتساءل اذا كانوا صادقين في ان الجنة ثواب هذه الاعمال الارهابية فلماذا لا يفجرون انفسهم بدلا من هؤلاء الشباب؟، مؤكدا ان شعب كردستان اكثر تمسكا بالدين الاسلامي من هؤلاء الملحدين الذين يدعون الاسلام واختاروا معاداة الكرد.
ورأى ان العملية المزدوجة كانت رسالة تهديد من اعداء الحرية والديموقراطية الى شعب كردستان بأنه لا يحق لهذا الشعب ان يطالب بحقوقه او التحدث عن الفدرالية او المطالبة بعراق فيدرالي ديموقراطي تعددي حزبي برلماني (...) او التعاون مع العالم الحر والديموقراطي.
وكانت العملية الانتحارية المزدوجة اسفرت عن سقوط 105 قتلى بينهم تسعة مسؤولين كبار في الحزب الديموقراطي الكردستاني وستة من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني.
واتهم مسؤولون اكراد وفي التحالف الاميركي البريطاني في العراق المجموعة الكردية الاسلامية المتطرفة (انصار الاسلام) بالعملية التي تبنتها جماعة (انصار السنة) المنشقة عنها، في بيان على شبكة الانترنت.