خطوة مهمة باتجاه (توطين الوظائف) خطتها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، واستهدفت من ورائها تأهيل الشباب السعودي لأداء دوره كقوة منتجة وداعمة لحركة التنمية الشاملة التي تشهدها بلادنا الغالية.
الخطوة تتمثل في احلال الايدي العاملة السعودية محل العمالة الوافدة في (25) مهنة ونشاطا، والتطبيق يبدأ ـ بالتدريج ـ اعتبارا من يوم السبت (1 من محرم)، وينتهي بـ(السعودة الكاملة) بعد ثلاث سنوات.
وتصب هذه الخطوة في صالح مساعدة الشباب السعودي على الانخراط في سوق العمل، وتحول (السعودة) الى واقع ملموس، وتتعامل معها على انها ضرورة ملحة وخيار استراتيجي، وهي تلزم المنشآت الخاصة بضرورة استيعاب الشباب السعودي في هذه الوظائف وهي في معظمها وظائف بيعية لاتحتاج الى مهارات غير عادية او شهادات بعينها، ولكنها تتطلب فقط اجادة فنون البيع وامتلاك القدرة على الاقناع ويزيد في اهمية هذه الخطوة ان يتزامن بدء تطبيقها التدريجي مع بدء التطبيق الكامل لقرار مجلس القوى العاملة بسعودة وظائف البيع في محلات الذهب، وهو القرار الذي درس دراسة مستفيضة، وطبق بالتدريج، مما ساعد محلات الذهب على ترتيب اوضاعها، واستقطاب الشباب السعودي القادر على شغل هذه الوظائف.
كما ان اهمية هذه الخطوة انها تجسد حرص وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على زيادة الانشطة والمهن التي يمكن شغلها بالسعوديين فقط.
ونحن على ثقة بان الشباب السعودي سينتهز هذه الفرصة بالاقبال على العمل في هذه الوظائف، واثبات قدرته على العطاء في مختلف المجالات.
