لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع أن يتعرض المنتخب العماني الأول لكرة القدم إلى خسارة ثقيلة أمام نظيره الكوري الجنوبي بخمسة أهداف نظيفة حيث كنا نتوقع ان تكون الخسارة على أقل تقدير بهدف أو بهدفين وليس بهذه النتيجة الكبيرة التي لم تكن لا على البال أو الخاطر وجاءت في توقيت غير مناسب جدا حيث لم يتبق سوى ساعات فقط تفصلنا عن المواجهة المرتقبة بين منتخبنا ونظيره الياباني ضمن منافسات الأدوار التمهيدية لكأس العالم 2006 .
وقد استطاع المنتخب الكوري في هذا اللقاء أن يثأر من المنتخب العماني اثر خسارته بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد بمسقط في مباراة الإياب ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس أمم آسيا المقرر إقامتها بالصين في شهر يوليو المقبل رغم أن المنتخب خسر أمام المنتخب الكوري بهدف دون مقابل في سيول في لقاء الذهاب خلال نفس التصفيات.
ولقد كشفت هذه المباراة المستور في المنتخب العماني والمشاكل التي يعاني منها في صفوفه خاصة خط الدفاع المتسبب الرئيسي في هذه الخسارة الثقيلة عندما بدأ بالتسجيل في مرماه واختتم أيضا سلسلة الأهداف بتسجيله الهدف الخامس في مرماه عن طريق أحد مدافعي المنتخب والذي كان نفس هذا المدافع قد سجل هدف التعادل في مرمى الاحمر أمام فريق بارتيزان بلغراد عندما كان الفريق متقدما 3/2 لتنتهي المباراة بالتعادل 3/3.
وقد أوضحت هذه المباراة أن الفريق لم يخض فترة اعداد كافية لهذه التصفيات والسبب يعود في ذلك إلى غياب المدرب التشيكي ميلان ماتشالا عن المنتخب في الفترة الماضية حيث كان من المفترض أن يتواجد فيها وليس الذهاب إلى بلاده لقضاء إجازته ويترك المنتخب الذي هو بحاجة ماسة له في هذه الفترة التي يخوض فيها ثلاث بطولات هامة جدا متواصلة مع بعضها البعض.
ولكن لا وقت حاليا للبكاء على هذه الخسارة بل يجب على المدرب ميلان ماتشالا القيام بمعالجة هذه الأخطاء الفادحة قبل مواجهة اليابان حتى لا يتكرر مثل هذا السيناريو وتلك الهزيمة الثقيلة التي لا شك أنه سيكون لها مردود سلبي على اللاعبين والفريق الذي يعد من أفضل المنتخبات الآسيوية وكلنا أمل وثقة بأن يحقق المنتخب العماني نتيجة طيبة أمام الحاسوب الياباني لتكرار إنجاز 2002 .@
@ الوطن العمانية