(1)
نولد.. ونصرخ عند ولادتنا.. لانعرف معنى لصراخنا.. نسبح في الدموع.. ولانعلم لم الدموع.. هل السبب سرورنا لوجودنا في هذه الحياة.. أم الخوف مما هو آت.. وبعدها ماذا يحدث!!.
(2)
ترتسم الفرحة على الوجوه.. لقدومنا.. تتراقص القلوب فرحا.. تمتمات بين والدينا.. تعانق عيونهم اعيننا.. يستلذون بسماع صوت بكائنا.. ورائحة عطرنا الربانية.. يرسمون الاحلام تلو الاحلام.. على قطرات الندى.. لتسقط مع أول قطرة.
(3)
نكبر.. وتكبر ارواحنا.. لتحلق في السماء عاليا.. ونلبس معطف الحذر من نجمة تلمع في الافق.. أو قمر يبهرنا بضيائه.. أو حبات مطر تبللنا فتتغلغل لدواخلنا فتحركنا وتهزنا.. وعندها لامفر مما سيحدث حتى لو اخذنا كل الحذر منه.. ألم نرتد المعطف!!.
(4)
عند أول لقاء.. نروض قلوبنا حتى لاتمتطينا.. ونسقط عمدا.. نخبىء بين ثنايانا مشاعر جياشة.. نخاف عليها من السقوط.. ولكنها تتهاوى مع أول رشة عطر نستنشق رائحتها من بين حروفه.. تلتصق بجدار القلب.. ومحال انتزاعها.. مهما حدث!!.
(5)
وعندما يصل المحب لقيعان قلوبنا.. ويتأكد من ان مقعده لن يأخذه أحد غيره حتى لو كان شاغرا.. يبدأ بتطبيق قوانين رجولته.. (وكيف لا..!! وهو رجل مثلهم) بعد ان يسقينا الحب ويطعمنا اياه.. يقول مهلا.. لقد اصابتنا التخمة.. ولابد من التخفيف.. (تخفيف المشاعر لدرجة الموت) هو يريد الحب قطعة حلوى يتلذذ بها.. ومن ثم يقول.. أين عقلي.. لابد من وأد حبي وقلبي.. ليعيش مع ذاكرة عاداته وتقاليده.. الملونة بالسواد..!.
(6)
اذهب بعيدا.. لكن لاتنثر القصيد المملح باكاذيبك.. لاتنتظر.. سأحمل احلامي الوردية الملطخة بدماء.. أنت من غرس خنجره فيها.. ولن ادعك تبعثرها.. بل سأضعها تحت المجهر اراقبها من أي ذرة جرثومة.. تحاول الفتك بها مثلك!!.