أخبار متعلقة
رصد د. محمد بن علي الهرفي متابعته الصحفية لما نشر في وسائل الاعلام خلال الفترة الماضية حول الحوار الوطني في محاضرة القاها في منتدى النمر الثقافي الاثنين الماضي وحضرها عدد كبير من المهتمين والمثقفين وعدد من الصحفيين في الجرائد المحلية.
وكانت المحاضرة بعنوان (الحوار في وسائل الاعلام المحلية) حيث قال فيها ان الحوار الهادف الذي ندعو له الهدف منه الوصول الى الحقائق, وحتى نصل اليها يجب ان لا تكون عند المتحاورين مواقف مسبقة, متسائلا: ما الفائدة من الحوار اذا كنت مصرا على موقفي واقول انني على حق مطلق, مستدركا بقوله: ان ذلك لا يمنع ان تكون لدينا قناعات في الوقت الذي اكون مرنا ولدي الشجاعة ان اتنازل عن بعض قناعاتي اذا رأيت ان غيري لديه افكار افضل.
ماجرى في مكة
وتناول الهرفي موضوع الحوار في مكة قائلا: ان معظم الكتاب الذين تناولوا هذا الموضوع في الصحافة المحلية يؤيدون ما جاء في الحوار, مضيفا ان هذا التأييد اتخذ عدة مناح, فمثلا كتب د. يوسف مكي انه كان يرغب ان يكون من بين المدعوين عدد ممن كتبوا خطابات اصلاحية في اكثر من وقت, ويرى انه لو استدعى بعض هؤلاء في مؤتمر مكة لشكلوا نوعية جيدة, مشيرا الى ان هذا القول صحيح.
سرية الحوار
هناك من ايد سرية الحوار, ومع ذلك لم يكن هناك التزام كامل حيث سربت الكثير من الاخبار والتقارير, وهذه السرية يراها البعض انها كانت مفيدة لان الصحافة لو كانت متواجدة لما استطاع المؤتمرون ان يضغطوا على انفسهم وان يجروا الحوارات بروح اخوية اكثر ويمكن ان يتراجع البعض عن مواقفه.
الجرأة في الحوار
لقد كان الحوار في اروقة المؤتمر يمتلك الكثير من الجرأة ومن المواضيع التي طرحت التعدد المذهبي.. المرأة وحقوقها وغيرها من المواضيع التي اوضحت مدى جرأة المؤتمرين وقبولهم بآراء الآخرين, مما ادى لان يرى البعض بامكانية قيام مؤتمرات في المستقبل بعيدا عن المؤسسات الرسمية.
التوصيات
وعن التوصيات قال الهرفي ان البعض يرى انها تفتقر الى التنفيذ فقد تساءل الكثير من الكتاب بقولهم كيف ستنفذ هذه التوصيات ومتى وانها اذا لم تنفذ فان الكثير من الناس سيفقدون الثقة في مثل هذه المؤتمرات.
وقال قينان الغامدي هناك ثلاثة امور:
1- تحديد جدول زمني بحيث لا تترك هكذا.
2- تحديد آلية التنفيذ.
3- تشكيل لجنة من الكفاءات الوطنية لمتابعة التنفيذ.
وعن الابحاث المقدمة قال البعض انها مجرد ايضاحات وان البعض قال انها يمكن ان تلقى في مسجد او مدرسة ثانوية.
واكد د. الهرفي ان هناك بديلا للابحاث بان يطلب ان يتحدث عدة اشخاص في موضوع واحد من ثم يتم التحاور فيها على ضوء المجموعات المقدمة والتباينات في الافكار, وبهذه الطريقة نحصل على فائدة حقيقية من الابحاث المقدمة.
مشاركة المرأة
40 مقالا كتبت عن المرأة واهمية مشاركتها منهم 25 كاتبا و 15 كاتبة, وطالب البعض بزيادة عدد النساء في المؤتمر القادم الى 30 امرأة في حين كانت في مؤتمر مكة 10 نساء فقط, كما ان هناك مطالبة عامة بتغيير اوضاع المرأة بشكل اجمالي.
اما عن المناهج التعليمية فقد تحدث 27 كاتبا منهم كاتبتان فقط, حيث طالب البعض بتعديلها وتخليصها من الشوائب ومما يسيء للاخرين, كما قال البعض ان مناهج المملكة لا دخل لها بالتكفير, مشيرا الى ان هناك فرقا بين النصوص الموجودة وبين من يفسر هذه النصوص ويشرحها.
وعن تغيير المناهج يرى البعض انه مفروض من الخارج, فيما يعارض هذا الكثير من الكتاب ويرون انه ضرورة داخلية ملحة.
وبعد نهاية المحاضرة كانت هناك مجموعة من المداخلات تركزت حول اهمية تطبيق التوصيات التي جاءت في مؤتمر مكة وكذلك الجدية في تقبل الآراء الاخرى.
كما كانت هناك كلمة في نهاية الامسية للشيخ حسن الصفار شكر فيها د. الهرفي على نشاطاته في هذا المضمار وقال انه كان يمارس الحوار وينفتح على الآخرين منذ سنوات طويلة متجاوزا كل شرائح المجتمع ومتحاورا معهم دون ان يكون لديه أي حواجز فكرية او ثقافية.
واكد على اهمية ما طرحه الهرفي عن التنازل وابداء المرونة وعدم الاصرار على الفكرة الواحدة ثم كرم الضيف من قبل الشيخ حسن النمر مقدما شكره لاستجابته للحضور واعدا بالمزيد من المحاضرات والبرامج الثقافية والفكرية.
جانب من الحضور