أخبار متعلقة
قدم نادي القصة بجدة الذي يرأسه الروائي عبده خال صورة ثقافية متعددة الجوانب والاهتمامات في أمسية أقامها النادي مساء الاثنين الماضي.
جدل
بدأت الأمسية بتجول الحضور في معرض (جدل) للفنان التشكيلي مهدي جريبي حيث أضاء بعض اللوحات والأعمال الفنية للحضور وتجربة (جدل) سبق له أن عرضها بباريس 2001 وعرضها بجدة في صالة أتيلية جدة عامي 1997- 2000 وتحدث عن هذه التجربة الشاعر عيد الخميس قائلاً:
- في (جدل) تتجاور مستويات عديدة للتلقي، وتنفتح أمام الفنان المتلقي- الأعمال الفنية فضاءات متعددة للمشاهدة والقراءة والأندغام. وهي سيرة بحث طويلة، دائبة، تغامر بجرأة، وتتخطى ذاتها دون التفات إلى ما سبقها من تجارب شخصية. انسحاب الأثر الإنساني من دائرة فعله الأساسية في الحياة " مثلماً كانت الطاولة المدرسية" مشيراً إلى أعمال الفنان التي تناولت الطاولات المدرسية في معرض (جدل).
أمسية غير عادية
استمع الحضور إلى أغنية للمطرب سلطان نانيا
للحارة أكثر من شمس
من كلمات الشاعر عيد الخميس
وأغنية أخرى بعنوان ( الرمال).
كما غنى بعض المقاطع الشعرية من قصص القاص عبد العزيز عسيري
القصة والأداء الدرامي
ومن ثم ألقى القاص عبد العزيز عسيري قصصاً قصيرة بعنوان (وجه أمي) و(عيال عبدالقوي) و(باتجاه الجنوب). والقاص أحد مؤسسي المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالطائف إذ غلب عليه الأداء الدرامي في القاء القصص القصيرة وحاز على اعجاب الجمهور.
الشعر أصغر سنا
قرأ الشاعر مسفر الغامدي قصائد الشاعر الأصغر سناً (17) عاماً سفر عبد الله السفر. والتي كانت بعنوان (جنز بيروت) و"أنسي القط"
مداخلات
الناقد سحمي الهاجري كان أول المداخلين الذي أشاد بحضور نادي القصة القوي والجهود المبذولة في التعدد الإبداعي، ووصف القصص القصيرة بحميمية النصوص مطالباً القاص بعدم الإكثار من حروف العطف التي أضرت بالنصوص. أما الأديب أحمد الشدوي فتحدث عن البداية في بعض القصص القصيرة ووصفها بأنها غير موفقة.
وأشاد الصحفي كامل صالح بغناء سلطان نانيا وقال:
استمتعت بشعريات عبد العزيز عسيري ونثريات سفر عبد الله السفر وأتمنى من القاص عسيري أن يؤجل طباعة المجموعة لحين تطورها إذ يغلب على القصص الأخيرة الرمزية والاقتراب من الشعر. وأضاف: أن مهدي جريبي يسعى إلى الفذلكة الموضوعية بالتشكيل ويفاجأ المرء بعبثيته وطفولته. ووصف القاص محمود عبيد الله المجموعة القصصية بازدحام الشخوص والأمكنة وقال: أن القصة فن شفوي قبل أن يكون كتابياً. وأشاد بتجربة الشاعر ومعرض (جدل) لمهدي جريبي، والفنان سلطان نانيا الذي ألغى الحدود والفواصل بين الإبداع. أما الفنان التشكيلي عوضة الزهراني فقد تحدث عن تجربة (جدل) وقال: انها جدل في الرؤية والحضور والمضمون وأنها أزمة مفاهيم ما قبل الحداثة وما بعدها. وتطرق الناقد علي الشدوي إلى ثلاثة مفاهيم:
- مفهوم التغريب وقال عنه: الفكرة الأساسية "لا يوجد فرق بين الفن والحياة".
- مفهوم المهمل واليومي وأنها ليست فكرة مجانية ولابد أن يكون لها تصور فلسفي ما ورائي.
- مفهوم الأثر! وأن له مستويات: الأثر الجامد- الأثر المفتوح- الأثر المتحول مشيداً بجربة مهدي جريبي (جدل) وأنها تؤكد الأثر المتحول.
- واختتمت الأمسية الثقافية بحفل توقيع ديوان ( أسمر كرغيف) للشاعر السعودي عبد الرحمن الشهري الصادر حديثاً عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر.
سحمي الهاجري