قال الدكتور صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني، ان الحق الفلسطيني واضح لا لبس فيه في السعي الي الوصول الي سلام عادل وشامل في المنطقة وان ذهاب الجانب الفلسطيني إلى محكمة العدل الدولية هو إنقاذ لخارطة الطريق، وتأكيد على إلتزام الجانب الفلسطيني بالشرعية الدولية وقراراتها ، لكن الجانب الاسرائيلي يحاول دائما عدم الاصغاء الي صوت العدل وتبرير ما يقوم به برغم انه يخالف الشرعية الدولية.
وأضاف عريقات برغم اننا نؤمن أن قرار المحكمة هو إستشاري وغير ملزم الا أن كل القرارات التي اتخذتها المحكمة والتي بلغ عددها 25 قراراً سابقا ،تحولت جميعها إلى واقع حقيقي على الأرض كالقرار الذي أتخذ بالنسبة لجنوب إفريقيا، وكذك ناميبيا حيث أدى الرأي الإستشاري إلى إستقلال الدولتين. وبين عريقات أن اقدام السلطة الوطنية بعرض قضية الجدار على المحكمة حظى بقبول وموافقة 52 دولة، وهو أعلى رقم بالنسبة للمحكمة بعد قرار جنوب أفريقيا، مما يؤكد عدم شرعية الجدار ، مشددا على أن الجانب الفلسطيني يسعى إلى سلام عادل وأننا جميعاً نتمسك بعبارة سلامنا لا يكون بأي ثمن بل سلام قائم على الشرعية الدولية ودولة فلسطينية بحدود الرابع من حزيران، مشيرا الي أن الجانب العربي يشارك الشعب الفلسطيني نفس التوجه وهو ما جاء على لسان السيد فوزي عبد المجيد الشبكشي، الممثل الدائم للمملكة في الأمم المتحدة، في كلمة له أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي حيث قال، ان بناء جدار الفصل العنصري عمل غير قانوني، و لا يمكن الدفاع عنه من الناحية القانونية.
وشدّد على أن السعودية مهتمة بنجاح خطة خارطة الطريق التي وافق عليها مؤتمر القمة العربية في بيروت، والتي دعت إلى قبول إسرائيل أن تعيش بسلام وأمن في إطار تسوية عادلة وشاملة.
وأضاف، اننا نقبل أن تعيش دولتان جنباً إلى جنب بانسجام وفقاً لتسوية تفاوضية، موضحاً أن انتقادنا إلى الجدار يجب أن يعمل على تحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة، وأن جميع الإجراءات التي تتخذها إسرائيل بما فيها مصادرة الأراضي هي غير صالحة.
وأشار إلى أن السعودية قدّمت ورقة خطيّة تعبّر فيها عن موقفها أمام محكمة العدل الدولية، والجميع يؤكّد على أنّ السلام في الشرق الاوسط يتحقق عن طريق المفاوضات.
واعتبر أن جدار الفصل غير قانوني ويعمل على عدم إقامة دولة فلسطينية، وبالتالي يخلق الكراهية، منوّهاً إلى أن السلام المقبول هو انسحاب إسرائيل الشامل من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والقدس الشرقية عاصمتها، وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
وحول المحادثات التي اجراها الوفد الامريكي مع المسؤولين الاسرائيليين، اوضح عريقات الموقف الامريكي منذ العام 1967 كان هو اعتبار ان الاراضي الفلسطينية التي احتلت العام 1967 بما فيها القدس هي اراض محتلة، واعتبار الاستيطان بانه غير شرعي، والعمل على اساس عملية سلام ذات مغزى تسعى لانهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام1967، وتحقيق رؤية الرئيس الامريكي، جورج بوش ، القائمة على اساس اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة الى جانب دولة اسرائيل. واضاف: نأمل بأن يكون هذا هو الموقف الامريكي الان، لان معنى فرض الحلول الاحادية وجدار الفصل العنصري هو الغاء الثنائية والمحادثات واستبدال المفاوضات بالاملاءات وهذا مرفوض من جانبنا.