عقدت المملكة العربية السعودية جولة مفاوضات مهمة في جنيف وذلك خلال الفترة من الرابع والعشرين وحتى الخامس والعشرين من شهر فبراير الحالي من أجل انضمامها لمنظمة التجارة العالمية.
والقى وزير التجارة والصناعة رئيس فريق التفاوض السعودي المعنى بانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية الدكتور هاشم بن عبدالله جيماني كلمة المملكة في لقاء العمل العاشر الخاص بجولة المفاوضات متعددة الاطراف في المنظمة.
وقد شارك في هذه الجولة كل من معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء نائب رئيس فريق التفاوض السعودي الاستاذ عبدالله بن احمد زينل على رضا ومعالي المندوب الدائم للمملكة لدى المنظمة في جنيف الدكتور عبدالوهاب بن عبدالسلام عطار.
كما حضر اللقاء اعضاء فريق التفاوض السعودي والفريق الفنى للمفاوضات المؤلف من جميع الجهات المعنية في المملكة.
واوضح في كلمته أمس ان المملكة انجزت الكثير من مسيرة الاصلاح الاقتصادي واعادة الهيكلة للمنشآت الحكومية واصدار العديد من الانظمة واللوائح التنفيذية ذات العلاقات باتفاقيات المنظمة ومنها انظمة حماية حقوق الملكية الفكرية وتراخيص الاستيراد والتدابير الصحية والصحة النباتية والتثمين الجمركى والعوائق الفنية امام التجارة.
كما هيأت المملكة المناخ المناسب لكافة المستثمرين عن طريق انشاء الهيئة العامة للاستثمار وتنظيم لوائحها وتخفيض الضرائب على ارباح الشركات الاجنبية من 45 بالمائة الى 20 بالمائة واعطاء المستثمرين الاجانب معاملة وطنية للحوافز المتاحة لا تقل عن المستثمرين المواطنين.
كما اعلن ان خطوات انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية اوشكت على الانتهاء والانتقال من مرحلة المفاوضات الى مرحلة تدقيق بروتكول الانضمام وتقرير فريق العمل الشامل على جميع الاجابات عن اسئلة الوفود الاعضاء في المنظمة والخاصة بالمواضيع التجارية والاستثمارية والمالية والزراعية والصناعية والاقتصادية.
وبين معاليه ان اكبر دليل على هذا التقدم هو التوصل الى توقيع 30 اتفاقا ثنائيا للنفاذ للاسواق في قطاعى السلع والخدمات مع ثلاثين دولة عضوا في المنظمة ولم يتبق سوى عدد قليل من الدول لا يزيد عددها على 5 دول يجرى التفاوض معها حاليا ووصلت مراحل التفاوض معها الى خطوات متقدمة يتوقع الانتهاء منها في غضون الاسابيع القادمة باذن الله.
وفي اثناء اللقاء أثنت وفود الدول الاعضاء في فريق العمل المعني بانضمام المملكة للمنظمة على جهود فريق التفاوض السعودي وما بذلته الجهات المعنية في المملكة لتحقيق اهدافها التنموية الطموحة التى غدت احدى اهم سمات الاصلاح الاقتصادى وعلامة من علامات نجاح السياسة الحكيمة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والتى سيكون لها الفضل الاكبر بعد الله.
واكدت معظم الدول في كلماتها تطلعها لسرعة انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية.
وانتهى اللقاء الذى دام طوال يوم أمس الاربعاء في مقر المنظمة بجنيف على التأكيد بضرروة انهاء المواضيع القليلة المعلقة ومنها اصدار وترجمة بعض الانظمة وتوحيد جداول عروض السلع والخدمات الموقعة بين المملكة والدول الاعضاء وتعديل بعض الفقرات في تقرير فريق العمل ليكون اللقاء الحادي عشر القادم والمتوقع عقده في نهاية شهر ابريل 2004م لقاء لانهاء مراحل انضمام المملكة للمنظمة.