قال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة امس الاحد ان الخناق يضيق على أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وغيره من أعضاء التنظيم. وقال حياة في مقابلة مع محطة جيو التلفزيونية نشرت في موقع المحطة على الانترنت امس ان التحريات تحقق تقدما في طريق التعرف على الذين جرى اعتقالهم في الاعتقالات التي تمت في الآونة الاخيرة.وبعد رواج معلومات عن اعتقالا بن لادن تسربت معلومات في واشنطن مفادها ان الرئيس الامريكى جورج بوش وقع على خطة لاعتقال او قتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والملا محمد عمر زعيم حركة طالبان اللذين يعتقد انهما مختبئان فى الجبال على الحدود بين باكستان وافغانستان .قال قادة عسكريون امريكيون فى واشنطن وافغانستان ان مهمه تنفيذ الخطة اسندت الى فريق مكون من قوات العمليات الخاصة فى الجيش الامريكى المعروفة بالوحدة /121/ وضباط من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية وهو نفس الفريق الذى قام بمطاردة واعتقال الرئيس المخلوع صدام حسين فى العراق.
ميدانيا تعرضت امس نقطة عسكرية في منطقة قبلية نائية في باكستان حيث تطارد قوات باكستانية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لاطلاق صاروخين الا أنه لم تقع اصابات.
ويأتي الهجوم على نقطة تفتيش في قرية قرب وانا عاصمة اقليم وزيرستان الجنوبي القبلي بعد يوم من سقوط 11 قتيلا فيما وصفه الجيش بتبادل لاطلاق النيران بين الجنود ومن يشتبه في كونهم من المتشددين الاسلاميين.
وفتح الجنود النيران يوم السبت على سيارة فان اعتقدوا انها تقل متشددين بعد ان تعرضت قاعدة عسكرية في المنطقة قريبة من الحدود الافغانية لهجوم بقذيفة مورتر.
وقال مسؤول مخابرات ان القتلى قد لا يكونون من المتشددين وان الحادث جاء نتيجة خطأ. وقال الجيش في بيان في وقت لاحق ان بعض القتلى ربما يكونون من الارهابيين.
وأبلغ محمد عزام خان كبير المسؤولين الاداريين في اقليم وزيرستان الجنوبي لرويترز ان الصاروخين اطلقا على نقطة تفتيش تابعة للجيش في قرية شولام صباح امس الاحد.واستطرد بعد الاجتماع مع مشايخ قبليين لم تقع اصابات أو أضرار ولكننا طلبنا من قبيلة محلية تسليم المعنيين في الهجوم. وقال خان ان السلطات أطلقت سراح 16 رجلا اعتقلوا بعد حادث أمس وذكرت وكالة اسوشيتد برس الباكستانية للانباء ان الحكومة شكلت لجنة للتحقيق في حادث الامس الا انها لم تذكر المزيد من التفاصيل.
ويقول سكان ان رجال قبائل غضبوا لمقتل ركاب السيارة الفان وبينهم خمسة سكان محليين وستة أفغان.
ويقول محللون ان مقتل مدنيين سيزيد من صعوبة مهمة القوات الباكستانية التي تبحث عن أعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان الافغانية الذين يحظون بتعاطف أعضاء قبيلة البشتون الباكستانية.
ومن المعتقد ان متشددين يختبئون في المنطقة الحدودية وبينهم ابن لادن ابرز المطلوب القبض عليهم والذي يلقى باللوم عليه في الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر عام 2001 . الا ان مسؤولين أمريكيين وباكستانيين نفوا يوم السبت تقريرا أذاعه الراديو الايراني نقلا عن مصدر مطلع بأن ابن لادن اعتقل في المنطقة الحدودية. واعتقل جنود باكستانيون الاسبوع الماضي 20 مشتبها به في عملية استهدفت القاعدة وطالبان في وزيرستان وقال مسؤولون انه ليس بينهم اي اعضاء كبار من القاعدة.