دان مجلس الحكم الانتقالي في العراق امس الثلاثاء الاعتداءات التي حصلت في مدينتي كربلاء وبغداد وادت الى مقتل اكثر من مائة شخص من العراقيين الذين كانوا يحيون ذكرى عاشوراء. وقال محمود عثمان عضو المجلس ان المجلس يدين هذه العمليات الارهابية التي تستهدف ابناء الشعب العراقي. واوضح انها جزء من حملة ارهابية، انهم يريدون مهاجمة وقتل ابناء هذا الشعب. ودعا عثمان قادة الشيعة والسنة للجلوس معا للتباحث في الامر والتعاون من اجل مواجهة الارهاب والمخاطر التي تحيط بالعراق. والى ضبط النفس
وقال عثمان انها مسؤولية الجميع مواجهة الارهاب والعمل من اجل وضع حد له ومحاربته بشتى الطرق والوسائل لمنع وصول الارهابيين الى غاياتهم الدنيئة. من جانبها ادانت الاحزاب والتنظيمات العراقية الشيعية والسنية جريمة التفجيرات واعتبروها عملا منظما ضد الشعب العراقي. وقال المتحدثون باسم تلك الاحزاب هناك اثباتات على ان هؤلاء الارهابيين يعملون من اجل احداث فتنة داخل الشعب العراقي لكنهم سيفشلون في مسعاهم لانهم لا يعرفون حقيقة الشعب العراقي بعد واصالة معدنه. وان هذه الاعمال الجبانة لن تثني العراقيين وخاصة بعد مصادقة مجلس الحكم الانتقالي على قانون ادارة الدولة الذي يمثل انبعاثة نحو الديمقراطية لاول مرة منذ عشرات السنوات. وان الشعب العراقي سيتجاوز هذه المحنة وهذه الظروف الصعبة وسينتصر في الاخر في المعركة. خارجيا دانت المانيا الهجمات في مدينتي بغداد وكربلاء ووصفتها بالهمجية. واعرب وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في تصريحات للصحافيين عن صدمته لتلك الهجمات المروعة (..) التي ادت الى مقتل عدد كبير من الابرياء .
وصرح فيشر بعد محادثات مع نظيره الروماني ميرسا غوانا ان هذه اعمال همجية ندينها باقسى العبارات. واستنكرت دولة الامارات العربية المتحدة الجرائم البشعة التى ارتكبت صباح امس فى هذه الايام وما ترمز اليه من معان ومضامين روحية سامية ودعت دولة الامارات القيادة العراقية وجميع المنظمات والاحزاب الى ضبط النفس واحباط المحاولات التى تستهدف اشعال الفتنة وتمزيق الوحدة الوطنية فى العراق الشقيق.
واعربت الاردن عن مخاوفها من ان تؤدي هذه الاعتداءات الى تأجيج التوتر الطائفي في العراق، حسب ما اعلنت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة اسمى خضر
وقالت المتحدثة الرسمية ان الحكومة الاردنية تدين بشدة استهداف المدنيين الابرياء واللجوء لهذه الوسائل لاي سبب من الاسباب.
واضافت نخشى ونعتقد ان مثل هذه الاعمال من شأنها تأجيج الفتنة الطائفية في العراق.وقالت ان الاردن بلد يؤمن بالتسامح الديني ووجوب التوصل الى حلول لكل القضايا بالوسائل الديموقراطية والسلمية.
ودانت فرنسا بشدة التفجيرات وقدمت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها التعازي لعائلات الضحايا واعربت عن تعاطفها مع الشعب العراقي الذي تعرض للكثير من المحن . واضاف البيان انه في الوقت الذي يواجه فيه العراق تحديات هامة في عملية اعادة الاعمار الاقتصادي والسياسي، حان الوقت لوقف العنف وحشد الجهود للتوصل الى مصالحة وطنية حقيقية. وقال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان قلوبنا وافكارنا وصلواتنا مع كافة من قتل في الهجمات التي استهدفت مساجد شيعية في بغداد وكربلاء.
واضاف بالطبع فانني اعتقد انه ليس من قبيل الصدفة ان تقع هذه التفجيرات خلال احتفالات الطائفة الشيعية (..) وكذلك بعد يوم من ورود انباء جيدة من العراق حول التوصل الى اتفاق على ما يمكن وصفه بالدستور المؤقت. وجاءت تصريحات سترو في مبنى وزارة الخارجية حيث يجري محادثات مع نظيره الاسرائيلي سيلفان شالوم.