أخبار متعلقة
تختتم اليوم بالخبر فعاليات المؤتمر العلمي (المستجدات في امراض الثدي) الذي نظمه قسم الجراحة العامة بالتعاون مع ادارة الشؤون الاكاديمية والتدريب بمستشفى الملك فهد الجامعي. وبهذه المناسبة تحدث رئيس المؤتمر البروفسير د. ماجد العوامي رئيس قسم الجراحة لـ(ليوم) ان الهدف من إقامة هذه المؤتمرات هو تعريف الطبيب بافضل ما توصل اليه الطب, والدراسات, في مجال معالجة سرطان الثدي , وكذلك من اجل تبادل الخبرات في هذا المجال. و أشار د. العوامي الى انه يوجد في المؤتمر مشاركون من عدة دول مثل إيران و اليابان وألمانيا,و كذلك من داخل المملكة.
سرطان الثدي اكثر الحالات وقال د. العوامي: تكمن أهمية هذا المؤتمر في أنه يهتم بأهم عضو في الأسرة وهي المرأة التي تمثل الأم والزوجة والبنت, وان سرطان الثدي يشكل اكبر الحالات السرطانية التي تصيب المرأة بشكل عام. ويضيف ان هذا المرض منتشر بشكل كبير حتى في أوساط الطبقات المتعلمة , وان موضوع سرطان الثدي يحتاج الى توعية أكبر من جميع الوسائل للتعريف بالمرض , وان هذا المؤتمر هو أحد الأساليب من اجل التعريف بهذا المرض. وقد تمت مناقشة أمراض الثدي و كيفية معالجتها جراحيا وتجميليا أو بالعلاجات الكيميائية. واشار د. العوامي الى انه لابد من التوعية الوطنية و تسليط الضوء على هذا المرض الذي ينتشر بشكل مخيف .. وانه ينبغي على المرأة ان تتثقف في هذا المجال لأنه يهمها بالدرجة الأولى. واكد د. العوامي على أهمية العلاج عبر المراحل التالية :
الفحص الذاتي : بحيث تقوم المرأة بفحص ذاتها بصورة دورية وبانتظام وبنفس الوقت وبنفس الطريقة بعد الدورة الشهرية بأسبوع , وإذا لاحظت أي تغييرات أو غدد أو إفرازات معينة متغيرة عليها مراجعة اقرب طبيبة متخصصة ( وانه ينبغي على كل امرأة من سن 18 حتى 40 عاما القيام بذلك الفحص الذاتي الدوري.
الفحص السريري: على كل امرأة تجاوزت 40 عاما أجراء فحص سريري عند طبيبة متخصصة مرة واحدة كل عام باستخدام الأجهزة المتطورة.
ضعف الوعي والتقاليد
وعن سبب استفحال الحالات السرطانية للثدي في مجتمعنا قال د. عبدالله الجاروف (طبيب استشاري في قسم الجراحة العامة) ضعف الوعي الصحي عند النساء في بلادنا, وكذلك العادات والتقاليد تساهم كثيرا في عدم الكشف المبكر للمرض إلا في مراحله المتأخرة جدا مما يجعل الحالة صعبة, وانه لابد للمرأة من القيام بالفحص الشخصي بشكل منتظم ودوري, ومتابعة أي تغيير وعند حدوث تغيير من حيث الحجم والملمس و بروز في الغدد و التورمات لابد من مراجعة الطبيبة بأسرع وقت , وعدم السكوت من باب الحياء والخجل لأن السكوت سيؤدي الى عواقب وخيمة وهذا ما يحدث للأسف لاغلب الحالات الموجودة لدينا التي لا تصل للمستشفى إلا في مراحل متقدمة جدا من المرض.
واضاف د. الجاروف: على المرأة التي من عائلة تنتشر فيها الإصابات الوراثية مثل سرطان الثدي الاهتمام بالقيام بالفحص الدوري.
و طالب د. الجاروف بضرورة تكرار مثل هذه المؤتمرات والندوات بين الأطباء وبين أفراد المجتمع لرفع مستوى الوعي والأهمية لهذا المرض.
اغلب الأمراض حميدة
و قالت د. مها عبدالهادي: ـ أستاذ مشارك و استشارية جراحة عامة رئيسة لجنة الدعم المعنوي لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية ـ هذا اجتماع علمي مخصص للثدي من أورام وأكياس وعيوب خلقية و إفرازات وغيرها من أمراض تصيب الثدي. و أوضحت د. مها: ان اغلب أمراض الثدي عندنا في البلد أمراض حميدة أي بمعدل 90 بالمائة وان الفكرة من هذا المؤتمر التعرف على المستجدات في عالم أمراض ومعالجة الثدي و حث الأطباء على نشر الوعي لدى المجتمع حول أهمية الكشف على الثدي.
و عن دور لجنة الدعم المعنوي قالت د. مها: يوجد لدى لجنة الدعم البرامج التالية:
ـ التثقيف الصحي و العمل على نشر الوعي بأمراض السرطان.
ـ تدريب المتطوعين والمتطوعات على التعامل مع المصابين ونشر الوعي.
ـ الدعم المعنوي ومتابعة المريض المصاب.
وان لهذه اللجنة اكثر من ثلاث سنوات في إقامة الندوات والدورات التثقيفية المنتظمة, وبالاشتراك مع جمعية فتاة الخليج والصحة المدرسية.
آلام الثدي لا تعني السرطان وتؤكد د. مها: ان أغلب آلام الثدي لا تعني الإصابة بالسرطان, وان اغلب تلك آلام طبيعية , و من الضروري جدا ان تقوم المرأة بالفحص الذاتي الدوري ومراجعة الطبيب, وانه لابد من توفير طبيبات مؤهلات مدربات للفحص الذاتي لشرح الطريقة السليمة للنساء و كسر حالة الخجل وعدم البوح من وجود أي حالة مريبة في الصدر.
العمليات التجميلية
وتحدثت د. مها حول العمليات التجميلية للصدر: التجميل للصدر للضرورة مثل علاج التشوهات والعيوب الخلقية, وان إجراء العملية له آثار سلبية إذا لم تكن تحت اشراف طبيب متخصص يحدد الحاجة الحقيقية اليها.
جانب من فعاليات المؤتمر