أخبار متعلقة
كل إنسان معرض للخطأ والسقوط.. ولكل خطأ نتائجه وعقوبته المناسبة على حسب حجمه, وجميع من يقبع خلف القضبان هم من ارتكبوا خطأ ما، ولكن الشاطر هو من يستفيد من أخطائه، بعدم تكرارها.
في هذا اللقاء نحاول تسليط الضوء على حياة هولاء السجناء داخل السجن, والتعرف على الأساليب والبرامج المستخدمة في سجون المملكة لإصلاح السجين، وجعله فردا صالحا في المجتمع, ومدى الاستفادة من تلك البرامج, والدراسة الجامعية للنزلاء والنزيلات, وخروج السجين للعمل، ثم العودة مرة أخرى.
عن كل ذلك التقت (اليوم) بمدير شعبة سجن الدمام المقدم عبدالرحمن عبدالعزيز الرويسان، ودار معه الحوار التالي:
تصنيف النزيل
@ ما الخدمات التي تقوم بها إدارة السجن للنزلاء عند وصولهم للسجن؟
ـ بعد استلام السجين يوضع في قسم الاستقبال، ومن ثم يتم فحصه طبيا، للتأكد من خلوه من أي مرض، بعد ذلك يقابله الباحث الاجتماعي للسجن، ويتم تصنيفه، حسب القضية، والحالة والسن. ثم تتم تعبئة استمارة (فتح ملف اجتماعي)، ليتم من خلالها متابعة أحواله داخل السجن, وكذلك للتعرف على احتياجاته, ووضعه الاجتماعي، لمتابعة احتياجات أسرته، لتقديم المساعدة عن طريق الضمان الاجتماعي، وجمعية البر, وأيضا يتم التعرف على هوايته ومواهبه وأنشطته ووضعه الدراسي، لكي يتم تسجيله بالمدرسة، إذا كان محتاجاً لذلك، أو التسجيل في احدى الدورات التدريبية والمهنية، ضمن البرامج الإصلاحية الأخرى، مثل حلقات تحفيظ القران الكريم.
توفير وظائف
@ تقومون بأعمال كبيرة في تعليم وتدريب السجناء.. هل تمت دراسة وتقييم نتائج هذه الأعمال؟
ـ كل سجين يلحق بدورة تدريبية يحصل على شهادة تدريبية، تؤهله للعمل في إحدى الشركات خارج السجن, ونقوم كإدارة منسقة مع جمعية البر، بمتابعة السجين حتى حصوله على وظيفة في نفس التخصص، الذي تلقاه, وعن طريق مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد لتأهيل وتوظيف الشباب.
مشاركة القطاع الخاص
@ كيف ترون مساهمة القطاع الخاص في دعم برامجكم؟ و ما الاقتراحات التي تطرحونها لزيادة المشاركة؟
ـ بالنسبة للقطاع الخاص لا اعتقد ان هناك تقصيراً من قبل رجال الأعمال، خصوصا ان هناك لجنة تنسيق بين القطاع الخاص وبين جمعية البر، فالجمعية هي التي تقوم بدعم إدارة السجن بمستلزمات النزلاء من أدوات ومعدات وقطع الغيار للورش، وإنشاء المراكز الترفيهية, واقترح أن يقوم رجال الأعمال بزيارة للإصلاحية، لمعرفة مدى الاحتياجات التي تلزم النزيل, ومن ثم التنسيق مع الجمعية والإدارة في التبرع بما يلزم. والدولة لم تقصر، ولكن يجب على القطاع الخاص المشاركة في تطوير وتحسين أوضاع النزلاء، لأنهم جزء من المجتمع.
الدراسة والمعاهد
@ هل سيتم فتح التعليم الجامعي للنزلاء؟
ـ التعليم مفتوح للجميع فعليا، لمن يرغب في مواصلة دراسته، وإدارة السجن تشجع على ذلك.
@ هل هناك فكرة لإقامة مدارس أو معاهد تدريبية للنزلاء تشرف عليها وزارة التربية والتعليم والمعهد المهني؟
ـ هذا معمول به حاليا، وجميع الشهادات التي تعطى للنزيل صادرة ومعتمدة من وزارة التربية والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني.
معارض لمنتجات النزلاء
@ هل يمكن تقييم مدى إنتاجية النزلاء من التدريب؟ وهل هناك فكرة لإقامة معارض خاصة لبيع انتاجهم؟
ـ بدأنا حاليا بتخصيص موقع مناسب، ليكون معرضا خارج العنابر، بجانب الإدارة، ليتمكن الزائر من الاطلاع عليه, وسيتم ذلك قريبا، بعد أن يقوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، أو من ينوب عنه بافتتاح المعرض رسميا, ومن ثم يفتح لجميع الزوار، ولمن يريد الشراء, الفائض من المبيعات سيعود لصالح النزلاء.
تطوير السجون
@ هل توجد فكرة لتطوير السجون والارتقاء بها في المملكة؟ وما نصيب النزيل منها؟
ـ حكومة المملكة حريصة كل الحرص على إصلاح النزيل، بحيث يخرج من السجن، وهو عضو صالح في المجتمع.
أغلب السجينات أجنبيات
@ هل التطوير يشمل القسم النسائي أيضا؟ وهل سيسمح للسجينات بمواصلة تعليمهن الجامعي بالانتساب؟
ـ نعم النزيلة تعامل مثل النزيل، وممكن لها أن تنتسب، ولكن ذلك غير موجود حاليا، وسيعمل به قريبا, والحمد لله عدد السجينات السعوديات لدينا قليل جدا، وقضاياهن بسيطة, والأجنبيات هن الأكثرية.
خروج السجين للعمل
@ هل هناك عدد من السجناء يعملون خارج السجن، ثم يعودون مرة أخرى للسجن؟
ـ نعم، وهذه فكرة جيدة، بحيث يستطيع النزيل أن يعيل نفسه وعائلته, ولكن التعليمات التي تخص هذا الموضوع لها شروط معينة، ينبغي توفرها في الشخص للخروج خارج السجن للعمل، ثم العودة مرة أخرى, وعددهم لا يتجاوز 3 نزلاء فقط.
نزلاء يتدربون على الحاسب الآلي
سجينان في إحدى ورش السجن