ألقت القوات الشرطة اليمنية في وقت متأخر من مساء الأربعاء القبض على عبدالرؤوف نصيب احد ابرز زعامات تنظيم القاعدة في اليمن . ورجحت مصادر محلية في محافظة ابين أن يكون من بين المعتقلين القيادي في تنظيم الجهاد سيد إمام الشريف - المصري الجنسية الذي كان الرجل الأول في تنظيم الجهاد الإسلامي المصري قبل أن يتولى قيادة التنظيم أيمن الظواهري.
واكد شهود عيان استمرار القوات المنتشرة في المنطقة ملاحقة المطلوبين وسط أنباء عن تسليم عدد غير محدد منهم أنفسهم لقوات الأمن بعد تبادل إطلاق النار نجحت فيه القوات الحكومية بإنهاك تلك العناصر خلال وقت قصير.
ويعتبر سيد إمام الشريف ، وكنيته (الدكتور فضل)، أحد أبرز الشخصيات اللصيقة بالدكتور أيمن الظواهري ، والتي اصطدمت به فجأة وبصورة كشفت الكثير عما كان يجري في دهاليز ذلك التنظيم.
واعتبر الشريف في الآونة الأخيرة المنظر الأبرز لتنظيم الجهاد بعد الانشقاق الذي أحدثه هو ومجموعة من اعضاء الجهاد عن الظواهري وبويع على اعتباره ممثلا للمرجعية الفقهية لتنظيم الجهاد.
وكان سيد إمام الشريف قد تولى إمارة تنظيم الجهاد حتى عام1991, وعقب حدوث انشقاقات في صفوف التنظيم, تنازل عن الإمارة للظواهري مكتفياً بمهمة إصدار البحوث الشرعية والمطبوعات والمنشورات, وكان من أبرزها كتاب (العمدة في إعداد العدة) الذي أثار نشره في أفغانستان وباكستان ضجة كبرى في أوساط التنظيمات الأصولية عامة ، والمصرية على وجه الخصوص .
وأكدت مصادر حسنة الاطلاع في ابين ان قوات من الحملة العسكرية التي حشدتها السلطات على المعاقل الجديدة للجماعات المتطرفة في سلسلة جبال سره بمحافظة أبين مديرية لودر 170 كلم شرق عدن قد تمكنت في حوالي التاسعة من مساء الأربعاء من القبض على نصيب الذي يعتبر احد ابرز زعامات تنظيم القاعدة في اليمن.
وتفيد المعلومات أن عبد الرؤوف نصيب كان الناجي الوحيد من العملية التي نفذتها القوات الأمريكية العام الماضي في مأرب بواسطة طائرة بدون طيار واستهدفت ستة من عناصر القاعدة في اليمن بينهم زعيمها في اليمن ابو علي الحارثي.
وتتهم السلطات اليمنية نصيب بالوقوف وراء عملية تهريب 10 من المعتقلين المتهمين في حادثة الهجوم الانتحاري الذي استهدف المدمرة الامريكية كول في ميناء عدن واسفر عن مقتل 16 من جنود البحرية الأمريكية من سجون الامن السياسي (الاستخبارات ) بعدن العام الماضي. وكانت مصادر أمنية يمنية قد كشفت يوم الثلاثاء لـ (اليوم) النقاب عن عملية دهم تجريها وحدات من الأمن والشرطة في منطقة جبلية بمحافظة أبين معقل جماعة جيش عدن أبين الإسلامي المحظور ، منذ أيام لتتبع مشتبهين بينهم عناصر من جنسيات عربية، يتزعمهم احد قيادات الجهاد في مصر ويدعى إمام الشريف. وقال شهود عيان أن منطقة لودر في أبين شهدت خلال الايام الماضية وصول تعزيزات وعربات مدرعة ودبابات وأسلحة ثقيلة ونشر وحدات من الجيش في الطرقات والمعابر الرئيسية والفرعية علاوة على التواجد الكثيف لمسؤولين في السلطة المحلية. وبحسب مصادر في الشرطة فإن التحركات العسكرية تشمل عدة مناطق في مديرية لودر لملاحقة حوالي 150 عنصرا من المشتبهين المتمترسين في مناطق جبلية في أبين .. وإن هناك نوايا لدى القوات الحكومية للتحضير لعملية اقتحام للاماكن التي يتحصنون فيها وسط تكتم شديد تجاه العناصر التي تنتمي لجنسيات عربية سعودية وجزائرية ومصرية.
وتقول مصادر وثيقة إن التحركات الأخيرة جاءت على خلفية نكث بعض العناصر اليمنية بالتزامات كانت قد قطعتها للحكومة في رمضان الفائت بعدم القيام بأي تحركات مسلحة أو القيام بأعمال منافية للقانون .. غير أن أجهزة الأمن رصدت تحركات لهم مع عناصر عربية استهدفت اغتيال مدير الأمن لسياسي (جهاز الاستخبارات) في أبين الشهر الماضي .. إضافة إلى قيام عناصر منهم بإحراق ثانوية للبنات في منطقة لودر بابين.
وكانت السلطات الأمنية قد بدأت منذ أسابيع خطة انتشار واسعة وبدأت بتنفيذ عمليات دهم وملاحقات لعناصر قالت إنها تنتمي لتنظيمات محظورة من بنيها تنظيم الجهاد وجيش عدن أبين الإسلامي ، جماعة التكفير وعناصر من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة.