وقعت المملكة امس ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية اتفاقيات الشراكة مع شركة لوك اويل الروسية ، وساينبوك الصينية ، وايني وريبسول الايطالية ، وارامكو السعودية ، للتنقيب عن الغاز غير المصاحب وانتاجه في المناطق (أ ، ب ، ج) شمال الربع الخالي .
ووقع وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي اتفاقيات العقود الثلاثة مع ممثلي الشركات.
ويغطي اتفاق منطقة العقد ( أ) من مشاريع الغاز غير المصاحب وانتاجه في شمال الربع الخالي والذي تم توقيعه مع ممثل شركة لوك اويل الروسية فاجيت الكبيروف وممثل شركة ارامكو السعودية عبدالله جمعة مساحة
(29900) كيلو متر تحتوي على دلائل جيدة ومبشرة يتوقع ان تعود على المملكة وشركة لوك اويل بعوائد مجزية.
وتوقع النعيمي ان تسهم اعمال شركة لوك اويل في نمو صناعة الغاز في المملكة ، وزيادة اعمال الاستكشاف والتنقيب بشكل هام . واوضح فاجيت الكبيروف رئيس شركة لوك اويل ان الحدث على درجة كبيرة من الاهمية ، فلأول مرة في تاريخ العلاقات الثنائية بين البلدين تفتح المملكة ابوابها لصناعة البترول الروسية ، مبديا سعادته البالغة في تحقيق لوك اويل قصب السبق في ذلك . وافاد الكبيروف بان مشروع منطقة العقد يكتسب اهمية خاصة بالنسبة للشركة من منظور تطوير مجموعة مشاريع الغاز التي تمتلكها الشركة ، لافتا الى ان الاستراتيجية تقضي بزيادة حصة انتاج الغاز الى 25% من اجمالي انتاج لوك اويل بحلول عام 2013.
بعد ذلك تحدث ممثل شركة ارامكو السعودية عبدالله بن صالح بن جمعة عن اتفاقية الشراكة مع لوك اويل قائلا ان من السمات الاساسية التي تميزت بها ارامكو السعودية على مدى سنواتها السبعين ، حرصها على بناء رصيد من الشراكات الناجحة ، وحرصها من خلال ذلك على بناء ما يحقق مصلحة الجميع.
وتبلغ مساحة اتفاقية منطقة العقد (ب) من مشاريع الغاز غير المصاحب وانتاجه في شمال الربع الخالي مع شركة (ساينبوك) الصينية بالشراكة مع شركة ارامكو السعودية (38.800) كيلو متر مربع تمثل فرصة ثمينة لتحقيق عوائد مجزية ومنافع مشتركة للمملكة وساينبوبك وارامكو السعودية . واوضح النعيمي انه يجري حاليا بين شركة ارامكو السعودية وساينبوك في الصين لتأسيس شراكة لتوفير المنتجات البترولية التي تحتاجها السوق الصينية من خلال الاستثمار في مصاف مشتركة . من جانبه علق ممثل شركة ساينبوك وانق جيمينق على التوقيع للاتفاقية بقوله ان عقد مشروع الغاز في المنطقة ( ب ) ثمرة جديدة وهامة من ثمار التعاون الناجح بين الشركتين في الصناعات البتروكيميائية على مر السنين.
واوضح ممثل شركة ارامكو السعودية عبدالله بن جمعة انه من المقرر ان تمتلك ارامكو السعودية فيه حصة تبلغ 25% .
"اتفاقية منطقة العقد ج "
وتغطي اتفاقية المنطقة (ج) مساحة (51400) كيلو متر مربع .وتمت بين شركتي (إيني وريبسول) الايطالية والاسبانية بالمشاركة مع ارامكو السعودية .
واشار النعيمي الى ان شركتي ايني وريبسول تشكلان الائتلاف المناسب للاضطلاع بانجاز هذا المشروع وبين ان الشركتين ستتمكنان من الاستفادة من الفرصة التي اتاحتها هذه الاتفاقية بالاستثمار والتنقيب في هذه المنطقة الواعدة ، متوقعا في الوقت نفسه ان تحقق الشركتان عوائد مجزية تعود بالنفع على جميع الاطراف واستغلالا نافعا بالتعاون مع ارامكو السعودية للثروات القابعة تحت رمال الصحراء السعودية .
من جانبه اكد كبير الاداريين التنفيذيين لشركة "إي.إن.آي" فيتوريو مينكاتو ان وجود الشركة في المملكة يعود الى عام 1967 عندما شاركت في اعمال التنقيب والانتاج التي شملت ايضا التنقيب في حوض الربع الخالي ، حيث لم ينقطع نشاط الشركة منذ ذلك الوقت من خلال شركات الخدمات العائدة لها ، لتحتفظ بذلك لنفسها بموقع هام في المملكة وتسعى لاقامة علاقات تعاون مثمرة معها .
واكد عزم الشركة بذل قصارى جهدها لتبادل خبراتها ومعلوماتها عن الاعمال الأساسية في مجال التنقيب والانتاج في اطار شركة التنقيب والانتاج الجديدة ، وتطوير الموارد واستغلالها بافضل الطرق من الناحية الاقتصادية عن طريق استخدام احدث التقنيات بتكلفة تنافسية وفي الوقت نفسه الالتزام باكثر المعايير تشددا في مجالي البيئة والسلامة .
واوضح ان الشركة ستقدم للمملكة خبراتها في قطاع الغاز على وجه الخصوص ، وهي الخبرات التي كانت تمثل الطابع المميز لنمو الشركة داخل ايطاليا اولا ثم في مختلف انحاء العالم بعد ذلك . واكد ثقته من ان شركته وتعاونها مع شركتين رائدتين مثل ارامكو السعودية وربسول ستحقق اكتشافات هامة وكبيرة ، وبفضل خبراتها السابقة والدور الحالي الذي تلعبه كمشغل في حقول عملاقه في دول مثل كزخستان وليبيا وايران ستتمكن من تطوير تلك الاكتشافات بصورة اقتصادية تعود بالنفع على المملكة وعلى الشركاء في شركة التنقيب والانتاج .
فيما اعتبر ممثل شركة ريبسول الاتفاقية فرصة كحجر اساس ثابت للبدء في عهد جديد من العلاقات والمشاركات مع المملكة ، تعد حافزا لمشاركات وتطوير لمشاريع اخرى تساهم في تضخيم صناعة الطاقة في المملكة .
واعرب عن ثقته في أن انضمام الممثلين الفنيين والتجاريين عن الشركات الثلاث سوف يسهم في تحقيق التعاون الايجابي المثمر ، والذي سيحقق المكاسب الكبيرة نتيجة لاستخدام الخبرات المشتركة والمعارف المتراكمة من قبل الجميع .
من جهته اشار عبدالله جمعه رئيس شركة ارامكو ان دخول ارامكو في هذه الاتفاقية مع ائتلاف شركتي ايني الايطالية وريبسول الاسبانية تكون اتفاقيات استكشاف وتطوير موارد الغاز الطبيعي في شمال الربع الخالي قد اكتملت ، وبذلك ستحتضن المملكة قدرات وموارد عالمية مميزة ، ممثلة في مجموعة رائدة من شركات الطاقة العالمية .
واكد على ان الخبرات المميزة للشركات الثلاث في المنطقة (ج) التي تبلغ مساحتها 52 الف كيلو متر مربع سيكون له اثر كبير في انجاح الاستثمار وتحقيق اعلى العوائد منه . لافتا الى ان المهارات المتميزة التي تتمتع بها الشركات الثلاث ستتمخض عن مستقبل اكثر اشراقا للجميع .