هذه بعض القصص الموثقة عن القطارات، ونرجو جادين عدم المقارنة بأي خطوط حديدية معاصرة.. القاطرة البخارية الإنجليزية المسماة " ملارد" حققت رقما بخاريا غير مسبوق بوصولها إلى سرعة 201كم في الساعة ( 125ميل/ساعة) وكان ذلك في العام 1938م ، أي قبل 76 عاماً.. !!
عرض اليابانيون قطارهم الشهير السريع المعروف بالقطار الرصاصة (Bullet- train) في الأول من أكتوبر من العام 1964م. وقام في ذلك برحلته من طوكيو العاصمة إلى مدينة أوزاكا، والمسافة بين هاتين المدينتين تبلغ 514كم وبسرعة 209 كم بالساعة. وفي السابع عشر من شهر اكتوبر من العام 1985 بلغت سرعة نفس القطار 271كم بالساعة!
وفي العصر الفكتوري قامت جماعة ذات صيت وشأن وتأثير معارضين لظهور السكك الحديد والقطار البخاري ، وكان واحد من أكبر مسببات رفضهم بأن مجرد عبور القطار على الخطوط المحاذية للبراري والسهول التي ترعى بها الخراف والأبقار سيتم شواؤها حيةً من بخار ونار القطارات العابرة!
جورج ستيفنسون الرجل الإنجليزي بنى أول سكة حديدية عامة تسير عليها القطارات البخارية وسماها ( خطوط ستوكتون و دارلنجتون) في العام 1825م ، وصمم نفس الرجل قاطرته التي أسماها ( الصخرة) Rocket..
وأضيف شيئا آخر حدث للمفارقة ، يبدو أن شركة خطط حديدية أقيمت في بريطانيا وسميت باسم صاحبنا جورج ستيفنسون، وافتتحت للخدمة العامة في يوم 10 سبتمبر من العام 1830، وتم تفعيل اول رحلة لهذا الخط بقطار ركاب من علية القوم يتحرك من مدينة ليفربول إلى مدينة ما نشستر ، وكان يتطلب أن يقف القطار في منطقة بين المدينتين للتزود بالماء، وفي تلك المنطقة كان في الاستقبال دوق ولنجتون ، فنزل من القطار السيد وليم هسكنسون وهو رئيس مجلس إدارة التجارة وممثل مدينة ليفربول ليقابل الدوق، الذي حصل كان مؤسفا فقد مرَّ فوقه القطار وهرس ساقه، ومات الرجل بعد ذلك بساعات..
.. وهذا يعطيك درسا تاريخيا بأن القطارات تدوس الناس من زمان!