DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خارطة تبين مواقع الالغام المزروعة

اليمن تطالب الدول المصنعة للألغام بتعويضات مادية

خارطة تبين مواقع الالغام المزروعة
 خارطة تبين مواقع الالغام المزروعة
أخبار متعلقة
 
تتبنى أوساط برلمانية وحقوقية يمنية حاليا مبادرات تحث السلطات على مطالبة الدول المصنعة للألغام بتعويضات جراء الخسائر المادية والأضرار البشرية التي منيت بها اليمن ولا تزال جراء وجود أكثر من مليوني لغم مضادة للأفراد في أراضيها. وعلى مدى السنوات العشر الماضية سجلت اللجنة الوطنية لنزع الألغام حوادث موت وإصابات لأكثر من 5 آلاف و76 شخصا ، غير أن تقارير أخرى تؤكد أن عدد الضحايا يتجاوز الثلاثين ألفا. وجاءت هذه المبادرات في الوقت الذي بدأ فيه البرلمان مناقشة مشروع قانون حظر إنتاج الألغام وحيازتها واستعمالها والاتجار بها وتجدد التحذيرات الصادرة عن اللجنة الوطنية لنزع الألغام من أن خطر الألغام الأرضية المضادة للأفراد لايزال قائما في معظم محافظات الجمهورية ، حيث يقدر عددها بمليوني لغم كانت زرعت في 19 محافظة من اصل 20 خلال 3 محطات من الصراع الدامي الذي شهدته اليمن على مدى 40 عاما . وبحسب بيانات هيئة التطهير الدولية تتركز حقول في 2294 منطقة وقرية يمنية ، و يصل عدد التجمعات السكانية المتأثرة بالألغام حوالي 592 تجمعا سكانيا. وتقول التقارير المعتمدة أن هناك 129 منطقة رعي و 34 منطقة زراعية و 148 مزرعة غذائية ونحو 24 منطقة سكنية متأثرة بالألغام في معظم المحافظات. المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لنزع الألغام منصور العزي يقول ان حقول الألغام تنتشر حاليا في 128 طريقاً محلية و 103 مواقع أشجار ورعي للمواشي و 54 منبعاً للري و 45 منبع مياه للشرب. ويتباين تأثير الحقول الملغومة على السكان حيث يتأثر حوالي 674 ألفاً و 399 مواطناً بالألغام تأثيراً منخفضاً وحوالي 117 ألفاً و 503 مواطنين يتأثرون تأثيراً متوسطاً وحوالي 35 ألفاً و 892 مواطناً يتأثرون بالمشكلة تأثيراً عالياً. ويقول أحد العاملين في فرق المسح أن هناك تأثيرات فجائية يتعرض لها السكان لا سيما في الأرياف عند محاولتهم الاشتغال بالزراعة أو رعي الماشية وفي اثناء الحصول على المياه من الآبار والينابيع والتي تكون في العادة محصورة ضمن طرق ملغومة .. وأن تأثيراتها تزيد بكونها تتخذ شكل العناقيد وتتطلب زمناً لإزالتها. وفي إطار الجهود التي بذلتها الحكومة اليمنية لتطهير المناطق الملغومة تمكن البرنامج الوطني لنزع الألغام خلال مرحلة عمله الأولى من مسح 128 مليوناً و33 ألفاً و58 متراً مربعاً .. فيما لايزال هناك حوالي 3 ملايين و500 ألف متر مربع تعمل فيها سرايا التطهير حالياً في إطار المرحلة الثالثة. وبدأت مشكلة الألغام في اليمن منذ عام 1962 ، حيث زرعت آنذاك كمية كبيرة في المناطق الشرقية والشمالية من شمال اليمن سابقاً ، ثم جاءت مرحلة السبعينيات التي شهدت حروبا أهلية وأعمال تمرد لمعارضين في المناطق الوسطى لتزيد من المشكلة بزراعة حقول جيدة علاوة على ما خلفته وراءها من قذائف . ومع اندلاع الحرب الأهلية صيف عام 1994 ، زرع 150 ألف لغم في المحافظات الشرقية والجنوبية. وتشكلت لدى اليمن كارثة حقيقية فيما يتعلق بالألغام الفردية ومضادات الدروع والقذائف غير المتفجرة المنتشرة في مناطق عديدة . ويقول العزي إن فرق المسح الميدانية تمكنت خلال السنوات الماضية من جمع ما يزيد على 80 ألف قذيفة منوعة كانت أشبه بالكابوس .. لكن الخطر لايزال قائما.