تاريخ المذبحة : 25/2/1994
@ تفاصيل المذبحة :
عند السجود وقبل استكمالهم صلاة الفجر في الحرم الإبراهيمي دخل على المصلين يهودي أمريكي يدعى باروخ غولدشتين وهو يحمل كل ظلام الحقد التوراتي في صدره وفي يديه بندقيته الرشاشة وقنابل يدوية وكانت المجزرة التي علت فيها الى السماء ارواح 50 مصلياً ونزفت فيها دماء 349 مصابا بعد أن أفرغ كل ما لديه من رصاص وقنابل على الساجدين . ولقد ثبت لاحقاً أن غولدشتاين لم يرتكب المجزرة وحده بل شاركه فيها جنود العصابات الصهيونية الذين أغلقوا باب الحرم حتى لا يتمكن المصلون من مغادرته ومنعوا كذلك سيارات الإسعاف من الاقتراب من المنطقة وحين حاول المواطنون نجدة المصلين قابلهم جنود يهود بإطلاق الرصاص الكثيف مما اوقع على الفور 29 شهيداً وعشرات الجرحى . لقد لاقت مذبحة الحرم تأييداً من الغالبية العظمى في الكيان الصهيوني ، وعندما سئل الحاخام اليهودي موشي ليفنغر عما إذا كان يشعر بالأسف على من قتلهم غولدشتين رد قائلاً إن مقتل العربي يؤسفني بالقدر الذي يؤسفني مقتل ذبابة *يسرائيل شاحاك ـ الشريعة اليهودية* هذا ويعتبر اليهود غولدشتين بمثابة قديس كما وجعلوا من قبره مزاراً وقد خصص الكيان الصهيوني عدداً من جنود حرس الشرف الذين يؤدون له التحية العسكرية كل صباح والى يومنا هذا.ويقول الكاتب اليهودي شاحاك في كتابه المذكور أن الشريعة اليهودية(هالاخا) تطالب في الحقيقة كل يهودي القيام بنفس ما قام به غولدشتين ولدعم ما يقول فقد ساق في كتابه كلمات الحاخام دوف ليور الذي وصف فيها غولدشتين بالمؤمن التقي وأن ما فعله كان من أجل الرب وبإسمه .
@ باروخ غولدشتين :
باروخ غولدشتين الذي كان يبلغ من العمر 42 عاماً وهو احد مؤسسي حركة كاخ الدينية كان قد قدم من الولايات المتحدة الأمريكية الى الكيان الصهيوني عام 1980 حيث سكن في مستوطنة كريات اربع المقامة على أراضي مدينة الخليل . وذكر عنه انه وعندما كان يعمل طبيباً في الجيش الصهيوني فإنه كان يرفض لأسباب دينية معالجة غير اليهود بما فيهم المتطوعين الأوروبيين والدروز العرب ممن حاربوا الى جانبه في جيش الكيان الصهيوني وكان مثاله الأعلى الحخام كاهانا والذي كان بدوره لا يعتبر غير اليهود إلا (جوييم) او غير بشر ويحرم مساعدتهم .