DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

معاناة صحية قد يسببها الكمبيوتر للأطفال

آثار سلبية على الأطفال بسبب الكمبيوتر

معاناة صحية قد يسببها الكمبيوتر للأطفال
معاناة صحية قد يسببها الكمبيوتر للأطفال
أخبار متعلقة
 
اجريت دراسات حديثة حول احتمال وجود علاقة بين مشاهدة التلفزيون والاصابة بمرض الزهايمر، والمتاعب الصحية التي يتعرض لها الاطفال بسبب الجلوس لفترة طويلة امام الكمبيوتر سواء لممارسة الالعاب او الواجبات المدرسية.. هنا اطلالة على هذه الدراسات. استندت دراسة اجراها باحثون امريكيون الى مقارنة الهوايات المفضلة لمجموعة من مرضى الزهايمر ومجموعة من الاصحاء وبينت المقارنة التي اشرف عليها الدكتور روبرت فريدلاند ان مشاهدة التليفزيون كانت الهواية المشتركة بين مرضى الزهايمر لكن خبيرا آخر هو الدكتور ريتشارد هارفي مدير ابحاث مركز الزهايمر في بريطانيا اشار الى ان البحث الامريكي يثبت وجود علاقة حقيقية بين الزايمر ومشاهدة التليفزيون. وتشير الارقام الى ان حوالي سبعمائة الف شخص مصابون بالمرض في المملكة المتحدة، اي انه يصيب واحدا من كل عشرين تتراوح اعمارهم بين السبعين والثمانين عاما، وواحدا من كل خمسة تزيد اعمارهم عن الثمانين. وتتمثل معظم المخاطر التي يسببها المرض في المشكلات التي تلحق بالذاكرة والنطق والإدراك أقل نشاطا ويعمل فريق الباحثين الذي قام باجراء الدراسة في جامعة كليفلاند الامريكية، وقال الدكتور فريدلاند في حديث مع صحيفة الديلي تليجراف البريطانية، أنه من بين كل النشاطات التي صنفت على انها سلبية سواء على المستوى الفكري والبدني، كانت مشاهدة التليفزيون هي القاسم المشترك بين المرضى الذين كانوا اقل نشاطا وهم في متوسط الاعمار. وتقول الدراسة ان الذهن يشحذ في الظروف العادية من خلال القوى التي تؤدي الى تطوره والتعلم واحد من هذه القوى، لكن مشاهدة التليفزيون تجعل المرء في حال اشبه باللاوعي ومن ثم يصعب عليه تعلم اي شىء. وترجح الدراسة التي نشرت في مطبوعة لأكاديمية العلوم الامريكية ان الاشخاص الذين يتسمون بعدم النشاط تزيد لديهم امكانية الاصابة بالزهايمر بنسبة 250%. وتبين ان الاشخاص المصابين بالمرض كانوا اقل ميلا للهوايات الفكرية ولا يمتلكون عددا كبيرا من الاهتمامات قياسا بنظرائهم الأصحاء. كن الدكتور هارفي يرى ان مرض الزهايمر اكثر تعقيدا من مجرد ربطه ببساطة بمشاهدة التليفزيون. وقال ان الذين اجروا الدراسة سألوا من يقومون على رعاية المرضى عن انشطتهم بدلا من ان يسألوا المرضى انفسهم عن نشاطهم وهو ما يعني ان النتائج غير دقيقة. وفي المقابل قال الدكتور هارفي ان الاشخاص الاصحاء الذين شملتهم الدراسة المقارنة ربما يكونون قد جنحوا الى المبالغة في تقدير حجم النشاط البدني الذي اعتادوا على بذله. وذكر ان دراسات اجريت في الماضي قد كشفت وجود رابطة بين النشاط البدني والذهني واحتمال انخفاض معدل الاصابة بالمرض. الكمبيوتر والمعانات الصحية من جهة اخرى يقول الخبراء ان آلاف الاطفال يعانون بالفعل حاليا من مشاكل ومتاعب صحية ذات علاقة مباشرة باستخدام اجهزة الكمبيوتر، من ابرزها اصابات الرقبة والظهر والاطراف. ويشيرون في هذا الصدد الى ان هذه الاصابات تظهر في العادة عند البالغين بسبب استخدام تلك الاجهزة لفترات طويلة مترافقا مع الجلوس بطريقة غير صحيحة امامها. الا ان دراسات مهمة حول تأثير وانعكاس هذه المشاكل على الاطفال لم تجر الا اخيرا في بريطانيا، وخصوصا تلك المتعلقة باصابات توتر الاطراف الترددي، والتي تعرف اختصارا بـ آر أس آي. ويقول الاطباء في بريطانيا ان هذه الاصابات في ارتفاع مستمر بسبب ازدياد استخدام الاطفال لأجهزة الكمومبيوتر لساعات طويلة في البيت سواء للعب او الدراسة، وهو ما يجعلهم عرضة للتقلصات والتوترات التي تصيب العضلات وحتى العظام. ويعتقد الدكتور ليون ستاركر، الذي يجري حاليا بحثا حول الظاهرة في استراليا، أن المستقبل لا يبشر بالخير بالنسبة للاطفال في بريطانيا وربما غيرها من الدول اذا لم تعالج المشكلة على وجه السرعة. العظام والعضلات ويشير في هذا السياق الى ان الموضوع قد يتطور ليصبح مشكلة عالمية تصيب اكثر الاطفال في انحاء العالم بفعل الادمان على استخدام الكومبيوتر والجلوس اليه بطرق غير صحية. ويضيف ان الجيل الحالي هو اول جيل من الاطفال الذين يستخدمون الكومبيوتر وهم في مرحلة تطوير ونمو عضلاتهم وعظامهم، واذا لم نجد الطرق الكفيلة باستخدام الكومبيوتر على نحو صحيح بعيد عن المشاكل، فسوف نرى اطفالا كثيرين معاقين لهذا السبب. تعديل وتكييف الأثاث ويعود جزء من المشكلة الى ان المدارس تستخدم نفس صالات الكومبيوتر لجميع التلاميذ، وهو ما يعني انهم يستخدمون نفس الكراس والمكاتب دون تعديلها على نحو يلائم طبيعة اجسادهم كما ان فأرة الكمومبيوتر وحجم الشاشة والحروف والأشكال والمجسمات المرئية لها جميعا تأثير ملحوظ على كيفية تأقلم جسم المستخدم وأطرافه للجهاز. وقد بدأت هذه التحذيرات تأخذ صداها عند بعض المدارس البريطانية، التي شرعت في تعديل الكراسي والمكاتب والمعدات بحيث تكون ملائمة لكل مستخدم من تلاميذ المدارس الابتدائية كل على حدة، وهم الذين تتراوح اعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة. ويرى بعض الخبراء القانونيين انه في حال عدم اتخاذ المؤسسات التعليمية اجراءات لمواجهة ومعالجة المشكلة، فانها قد تجد نفسها امام مسلسل من القضايا القانونية المرفوعة ضدها من آباء التلاميذ المصابين في المستقبل.