DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رصاصة في قدمي غيرت مجرى حياتي

رصاصة في قدمي غيرت مجرى حياتي

رصاصة في قدمي غيرت مجرى حياتي
رصاصة في قدمي غيرت مجرى حياتي
احترف التفحيط قبل 18 عاما واصبح من كبار هيئة المفحطين حصل على لقب (ابوزقم) وبعد مرور الايام والسنين والمواقف التي واجهته خلال ممارسته واستعراضه لمهاراته ترك التفحيط واصبح داعية من كبار الدعاة في المملكة.. انه سلطان عبدالله فالح العتيبي من مواليد الطائف يعمل مرشدا دينيا في مستشفى الامل وهو عضو في توعية التطوير الصحي في مستشفى الامل الخاص بالادمان، وهو متزوج ورزق قبل اسبوعين ببنت سماها (ريما) كانت له محاضرة في دار الرعاية الاجتماعية بمدينة الدمام حيث زرناه هناك ليروي لنا قصة الضياع التي كان يعيش فيها وكيف كانت بداية هدايته. بداية الهداية يقول العتيبي ان الهداية منة من الله وكنز عظيم كل انسان يتمناه ولكن هناك خطوات وامور لا بد ان يطبقها الانسان ليحافظ على هذا الكنز فالدعاء سبب للحصول على الهداية وبداية هدايتي سوف تكون في شريطي الاول بعنوان (بدايتي) فالمناظر المخيفة التي رأيتها في زملائي المفحطين وتحول اشكالهم ووجوههم الى مناظر مخيفة في حوادث مرورية، وكنت على علم بأنهم لا يصلون وانهم يشربون الخمور ويدمنون المخدرات ويفحطون في الشوارع فكل هذه الاشياء ادت الى التحرك والعودة الى الله وكانت خطوة خطوة حتى من الله علي بالهداية، ولا انسى دعاء الوالد واللجوء الى الله غير الامور الكثيرة التي تعرضت اليها مثل اطلاق النار على رجلي ومشاهدتي للناس يموتون امام عيني في حوادث مرورية وايضا مطاردات في حياتي جميعها اثرت في فكانت سببا في هدايتي ولله الحمد. بداية التفحيط ويضيف: البداية كانت ولعا، بتطبيق بعض الحركات الاستعراضية بالسيارة ولكن بعد تكوين قاعدة جماهيرية وتقرب اصحاب السوء مني وقولهم انني احسن من فلان وايضا التصفيق والهتافات التشجيعية التي كنت اسمعها والمناشدة لي بالتطوير والتغطية على فلان وتحديه كانت سببا في ان اعشق هذه الظاهرة وحتى لو لم اكن مقتنعا بها الا انني وقعت فيها. خلف التفحيط الجمهور هو السبب الذي يقف مع المفحط بالتصفيق له وتشجيعه ويركب معه ويسانده سواء بالمال باعطائه مبلغا معينا او يحضر له سيارة سواء سيارته او يستأجر له او يقوم بتغيير الكفرات وهذه الاسباب معينة على التفحيط والمعصية وهؤلاء يشتركون معه في الاثم. المخالفات المرورية ويعترف العتيبي انه لم يأخذ خلال ثماني سنوات قضاها في التفحيط اي مخالفة مرورية لان الدوريات لم تستطع ان تمسكني ولا مرة خلال هذه السنوات رغم ان هناك جولات وصولات مع رجال الدوريات الذين كنا سابقا نقول انهم (اعداؤنا) ونخاف منهم ونخشاهم ولا نحبهم اما الآن فاننا نضع ايدينا في ايديهم ونتعاون معهم للقضاء على مشاكل المخدرات والتفحيط والقضايا الجنائية الاخرى. الحوادث والمنافسون واعتبر العتيبي ان اي مفحط لا يسلم من الحوادث ولكن حوادثي كانت بسيطة ولا اقول انها من مهارتي ولكن بسبب دعاء والدتي وستر الله عز وجل وكان هناك منافسون كثيرون لي ولكن تخطينا هذه العقبة وحصلنا على لقب كبار المفحطين. من الممولون؟ يقول العتيبي كنت في البداية افحط بسيارتي الشخصية ومن بعد ذلك بسيارات الايجار وهي المعينة على التفحيط وايضا كنت افحط بسيارات بعض الشباب من الحاشية والجمهور او من الضعفاء الذين نتعرف عليهم ونأخذ سياراتهم او نستغل اسماءهم في سيارات مستأجرة وكنا نخسر اموالا طائلة على التفحيط ولكني لم اكن انا المتكفل الوحيد بها بل كان هناك من يدعمنا ويساندنا ومن يضع في درج السيارة مبالغ من اجلنا وهناك من يتكفل بتنقلاتنا وسفرياتنا ومنهم من يتكفل باحضار السيارة فاغلب هذه الاشياء كان يتكفل بها ابناء الاثرياء الممولين لنا كما انني كنت اعشق ممارسة التفحيط في (شارع الموت) بالرياض وسمى بشارع الموت لكثرة الوفيات فيه بسبب التفحيط واريد هنا ان اسلط الضوء بعد الحوادث الكثيرة والمتكررة التي نقرأ ونسمع عنها لانني عانيت منها واعرف مدى خطورتها فانا اقول ان هذه الاعداد المخيفة والارقام التي نسمعها ترتفع كل سنة عن اخرى وهي ارقام مخيفة فلابد ان ننتبه لهذه القضية خاصة من رجال الامن والمرور ومن المدرسين الذين يشاهدون طلابهم يفحطون امام اعينهم عند المدارس. ويضيف العتيبي: انا يتيم، واليتيم عادة يكون اسهل للانحراف لاي شيء كان سواء التفحيط او الدخان او الامور الاخرى الخطيرة فانا كنت اعاني من ظروف غياب الوالد والقدوة كما ان امي كنت عاطفية تريد تأمين كل شيء لي، فانا كنت اخفي عنهم انني مفحط وهم لا يعرفون انني كبير المفحطين. نادي المفحطين ويعارض العتيبي فكرة اقامة ناد للمفحطين منذ عدة سنوات، فمن وجهة نظري اذا كان اقتراحي سيصل للمسؤولين ان هذه الاماكن ان وضعت فانها اعانة على قتل النفس حتى وان وضعت بشروط وحدود مثل وضع الخوذات على الرأس ومدرجات للجماهير فهل تتوقعون ان التفحيط ينتهي انا اقول من واقع التجربة ان التفحيط لن ينتهي لانه لن يأتي اليكم الى هذا المكان للتفحيط الا من كان يريد ان يتعلم اما من مارس هذه العملية ويعرفها فسينفذها داخل الاحياء وامام المدارس لانه لم يفحط الا لاسباب ولاشخاص معينة فانا ارى ان هذا المكان او الميدان الذي سيتم انشاؤه انما هو مدرسة لتعليم الشباب التفحيط وتطبيقه في اماكن اخرى فالقضية لن تحل فأرجو دراستها والنظر فيها واخذ الاقتراحات وان وضعت فسيرون ما نقول وسوف تكتشف التجربة انها باءت بالفشل ويرون ان التفحيطات مستمرة والحوادث ايضا مستمرة وان هؤلاء الشباب لن يفحطوا في هذا المكان فقط بل سيفحطون في اماكن اخرى وتكون الكارثة اكبر. نصيحة للشباب ووجه العتيبي نداء الى شباب المسلمين عامة مستدلا بقول الله تعالى: (ولا تقتلوا انفسكم) وقوله تعالى: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة) فندائي ونصيحتي للشباب ان يبتعدوا عن اماكن التفحيط وعن تشجيع المفحطين ومتابعتهم وانتم ايها المفحطون عودوا الى الله عز وجل وتوبوا اليه. ولله الحمد نرى ان هناك عددا كبيرا من الشباب الذين عادوا الى الله وهم من كبار المفحطين ومشاهير التفحيط، اما البقية فنقول لهم ماذا تنتظرون الموت اما تريدون ان تصبحوا على السرير الابيض ولا تستطيعون الحراك. فماذا تتوقعون من دعاء الناس عليكم سواء الذين مات ابناؤهم بسبب التفحيط او الذين خرجوا من المساجد او من بيوتهم فلم يجدوا سياراتهم فدعاؤهم مقبول لانهم مظلومون. فهناك العديد من كبار المفحطين عادوا الى الله منهم المفحط المعروف (الجعيد) و(الشلهوب) وايضا المعروف (بوبو) وهناك الكثير من الشباب الذين عادوا الى الله، واقول للبقية انتم لا تعيشون الحياة الحقيقية بل انكم تعيشون في سراب ونحن قبلكم كنا نعيش معكم ولكننا ابصرنا.
سلطان العتيبي (ابوزقم) يروي تجربته لنزلاء دار الملاحظة
أخبار متعلقة