قتل سبعة جنود اميركيين، احدهم وصل منذ فترة قصيرة الى العراق، وجرح عدد من الاشخاص خلال اليومين الاخيرين وتزامن الامر مع لجوء المهاجمين الى استخدام طرق مخادعة لاخفاء اسلحتهم.
وصرح متحدث باسم الجيش الاميركي امس الاحد ان جنديا اميركيا يعمل في مقر سلطة الائتلاف المؤقت الذي تقوده الولايات المتحدة في بغداد في حالة حرجة بعد اصابته بعدة طعنات على يد مهاجم مجهول ليل السبت الاحد. وقال المتحدث: ان الحادث وقع بعد منتصف الليل بقليل داخل مقر سلطة الائتلاف المؤقت الخاضع لحراسة مشددة. واضاف ان المهاجم جاء من وراء الجندي وطعنه عدة مرات. وفي وقت سابق، اعلن مسؤول عسكري اميركي بارز ان قنبلة انفجرت في وقت متأخر من السبت مما اسفر عن مقتل ثلاثة عسكريين من الفرقة المدرعة الاولى وجرح رابع بينما كانوا يقومون بدورية جنوب شرق العاصمة. وكانت نهاية الاسبوع دامية لفرقة المشاة الاولى التي تحل محل فرقة المشاة الرابعة المنتشرة في شمال بغداد في اطار تناوب عسكري وصف على انه الاكبر منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي يوم السبت قتل اثنان من جنود الفرقة واصيب ثلاثة آخرون في هجوم على قافلة عسكرية وسط تكريت على بعد 180 كم شمال بغداد، المعقل السابق للرئيس المخلوع صدام حسين.
وتلحق الهجمات بالقنابل اليدوية الصنع اكبر الاذى بالقوات الاميركية التي فقدت حتى الآن 274 جنديا خلال اداء واجبهم منذ ان اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش رسميا انتهاء العمليات العسكرية الرئيسية في الاول من مايو 2003. الا ان الاصابات لا تقتصر فقط على القوات الاميركية بل تطال العراقيين وغيرهم. وحسب المسؤول الاميركي فان سبع قنابل يدوية الصنع انفجرت ليل السبت الاحد فيما عثر على ست قنابل اخرى وتم ابطال مفعولها. وقال: ان المقاتلين يخفون غالبية هذه القنابل في جيف حيوانات يضعونها على الطرقات ويفجرونها عن بعد لكي لا يثيروا اشتباه السائقين المارين. واضاف: ان احدى الطرق المتبعة في اخفاء المتفجرات هي استخدام جيفة كلب وادخال الاسلاك فيها. وتابع ان ذلك محزن ولكن هذا احد الاساليب التي يستخدمونها.