DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
national day
national day
national day

عبدالله الغذامي

الوسط الثقافي جاهز للانقياد ولاعب محترف يجيد التحريك

عبدالله الغذامي
عبدالله الغذامي
أخبار متعلقة
 
منذ كتابه الاول (الخطيئة والتكفير 1985م) الذي اعلن قدوم مثقف اشكالي كان له قدره تحريك الساحة وتوجيهها الى وجهه مناوئة لواقعها المألوف وطرح اسئلة عن اشكاليات المعرفة ومسلمات الثقافة.. منذ هذا الوقت والدكتور عبدالله الغذامي يثير الجدل عبر آرائه وافكاره واصداراته وبالاحرى يمكن القول انه يجيد لعبة تحريك الساحة الى الجهة التي يريد, واذا شرعنا في فتح ملف طويل ممتد من العام 1985م وحتى الان 2004م لما استطعنا ان نحيط بالاحداث والرؤى والمعارك والاضاءات الاعلامية والمهرجانات, والمناسبات والاصدارات التي تضمنت حضور الغذامي حضورا فاعلا كلاعب محترف يجيد تحريك خيوط اللعبة في الاتجاه الذي يريد وفق ما يريد لتصب في مصبه المعهود. بالطبع لا احد ينكر ان للغذامي رؤيته الثقافية التي تؤكد ذكاء المثقف ووعي العالم وبراعة القارئ لفكر الاخر وتأويله في محاولة لتدجينه وترويضه ليؤدي دورا في ساحة لم تشهد بزوغه ولم تمهد لاستقباله. وبالطبع لا احد يجهل المنبع الذي تنطلق منه الرؤى والافكار والمصب الذي تصب فيه ولكن الكل يجهل كيف تطوع هذه الرؤى وهذه الافكار لتعالج قضايا ليست قضاياها وكيف تتحول في النهاية الى زخم اعلامي بازغ المظهر يقف خلفه شخص يحركه ببراعة لينأى عنه بعد ذلك متقمصا دور المتفرج. لقد ارتبط شخص د. الغذامي بالحداثة ومثلما تساءل هو نتساءل نحن اي حداثة؟ فالخطيئة والتكفير حداثة, والنقد الثقافي حداثة, والمرأة واللغة حداثة و.. وكلها صنعت في النهاية (حكاية الحداثة) وكأن الحداثة التي هي منهاج حياة وفعل جماعي يحركها فرد بعينه تؤول لصالحه.. دونما نظرية تمهد لتغيير فكر اومنهاج يقود الى رؤية واضحة جلية او رؤية فلسفية عميقة يمكن ان تكون منطلقا للبناء والتغيير او كأن الحداثة احداث متفرقة لاتشكل موقفا واضحا. القضية كبيرة وشائكة والحكاية التي طرحها د. الغذامي في كتابه ليست حكاية حداثة ولكنها حكاية الدكتور عبدالله الغذامي الذي يلعب هذه المرة دور الراوي مستخدما ببراعة السرد الروائي ومتماهيا مع بطل روايته الذي يقرأ حركة مجتمع ورؤية فرد. في الحقيقة الامر يحتاج الى وقفة والى عمق وما نطرحه هنا وجاء من الضجة التي احدثها (كالعادة) كتابه الجديد (حكاية الحداثة) انما هو تساؤل او مجموعة من التساؤلات حول الساحة الثقافية واللاعب الفاعل الذي يحركها د. الغذامي ومدى قدرة هذه اللاعب على تحريك هذه الساحة تجاه مايريد ليحصد في النهاية الشهرة والحضور والانتشار والقلق والنقد. اننا هنا سنترك الامر للمشاركين في هذه القضية ليقول كل ما لديه حول ما طرحنا وبالطبع ان هناك امورا هامة تستدعي الوقوف عندها مثل ما طرحه د. البازعي حول جاهزية الوسط الثقافي للانقياد وما طرحه العباس حول سمعة الغذامي الثقافية وما طرحه السبع حول التعميم وكلها امور تستدعي فتح الملفات وطرح الاسئلة وهذا ما نود ان نقوم به مستقبلا.