بدأت أمس الاول أعمال المؤتمر السنوي للجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة بالوقوف دقيقة حدادا على ضحايا الارهاب في جميع أنحاء العالم، ووصف مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان برتراند رامشاران الارهاب بأنه وباء في العالم. وقال رامشاران في كلمته الافتتاحية إن دولا كثيرة ارتكبت انتهاكات هائلة لحقوق الانسان، وهذا أخذ أشكالا مختلفة مثل الارهاب والتعذيب والتنفيذ السريع لاحكام الاعدام وتهريب البشر. ودعا مسئول الامم المتحدة إلى بذل جهود دولية لتقليل مستويات الفقر وطالب المدارس والجامعات بتدريس مواثيق حقوق الانسان العالمية.
وسيقضي مندوبون عن الدول الاعضاء باللجنة البالغ عددهم 53 دولة الاسابيع الستة المقبلة في مناقشة أوضاع حقوق الانسان في أكثر من 20 دولة.
ومن بين الموضوعات التي ستتناولها اللجنة قضية العنف ضد المرأة والعنصرية والتعصب الديني وحقوق الاقليات، كما ستركز اللجنة أيضا على الهجمات الارهابية كالتي وقعت الاسبوع الماضي في مدريد وأسفرت عن مقتل 200 شخص . كما سيجرى مناقشة التدخل العسكري الروسي في الشيشان والوضع في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وانتقدت منظمات لحقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش عدم تقديم أي وفد اقتراح بشأن اعتقال الولايات المتحدة المثير للجدل لنحو 650 من مقاتلي حركة طالبان وأشخاص يشتبه بأنهم من المتشددين دون توجيه اتهامات لهم بالقاعدة العسكرية الامريكية في جوانتانامو في كوبا. كما حملت هذه المنظمات على عدم التقدم باقتراحات تنتقد حالة حقوق الانسان في الصين. وقال وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر خلال المؤتمر إنه من الضروري إيجاد التوازن بين الحرية والامن. وقال إن الحرب ضد الارهابيين الدوليين يمكن أن تكون ناجحة فقط إذا واكبها احترام لحقوق الانسان. وقال إن اللجنة لا يجب أن ترضخ للمحظورات السياسية حينما تنتهك حقوق الانسان بدرجة كبيرة.