ناشد الرئيس الاميركي جورج بوش امس الحلفاء الاوروبيين بان يبقوا في العراق لمساندة القوات الاميركية مشيرا إلى انه يسعى لاقناع اسبانيا بعدم سحب قواتها من خلال قرار اممي جديد. وقال بوش للصحفيين من الضروري ان نظل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي. وقال القاعدة تدرك الرهان، فهي تريد أن نخرج من العراق لان القاعدة تريد استخدامه كمثال على هزيمة الحرية والديمقراطية. وجاء نداء بوش بعد يوم واحد من قول رئيس الوزراء الاسباني القادم خوسيه ثاباتيرو إنه قد يسحب قواته من العراق في تحول عن موقف سلفه الموالي لواشنطن بعدما قتل 201 شخص في تفجيرات بقطارات في مدريد يشتبه أن تنظيم القاعدة يقف وراءها. وحذر المتحدث باسم البيت الابيض سكوت مكليلان من ان اسبانيا ستبعث بذلك برسالة فظيعة إذا هي تركت الارهابيين يتحكمون في سياساتها. وقال إن واشنطن يمكن أن تسعى إلى استصدار قرار جديد من الامم المتحدة قبل أن تسلم السيادة الى العراقيين بحلول نهاية يونيو كي تشجع حلفاءها مثل اسبانيا على ابقاء قواتهم في العراق. وقال المتحدث نحن نعتقد ان الامم المتحدة لها دور حيوي لتلعبه في المرحلة القادمة، وإن استصدار قرار اممي جديد هو بالتأكيد شيء سيكون قيد النظر. وقد يكون ملائما تماما في هذه المرحلة. وقال مكليلان يجب الا يسمح للارهابيين بأن يظنوا أنهم يؤثرون في الانتخابات أو يؤثرون في السياسة. هذه ستكون رسالة فظيعة. وكان انتصار ثاباتيرو الاشتراكي في الانتخابات نكسة لادارة بوش التي كانت تحظى بتأييد كامل من رئيس الوزراء الاسباني المنتهية ولايته خوسيه ماريا اثنار.
واضاف بوش إن هدف الارهابيين هو محاولة حمل العالم على أن يجبن...محاولة هز ارادتنا.
واستطرد قائلا إنهم لن يهزوا أبدا إرادة الولايات المتحدة. نحن ندرك ما في الميزان وسنعمل مع اصدقائنا على تقديم الارهابيين للعدالة.
واشار من المهم أن يظل العالم الحر قويا راسخ العزم والارادة ، مناشدا الناخبين الهولنديين الا يسحبوا قواتهم من العراق. وقال إنني أطلب منهم أن يفكروا في المواطنين العراقيين الذين لا يريدون انسحاب الناس لأنهم يريدون أن يكونوا احرارا.
ومضى يقول وأنا اذكر المواطنين الهولنديين بأن القاعدة لها مصلحة في العراق لسبب وهو ... إنهم يدركون أن هذه جبهة في الحرب على الارهاب ويخشون انتشار الحرية والديمقراطية في أماكن مثل الشرق الاوسط الكبير.