قتل ثمانية ألبان وصربيان، وأصيب اكثر من 250 آخرين بجروح أمس الاربعاء في كوسوفسكا ميتروفيتشا في شمال كوسوفا حيث وقعت صدامات طائفية، حسبما ذكرت مصادر طبية ومن مصادر الأمم المتحدة. وكانت وكالة تانيوغ للأنباء افادت في وقت سابق نقلا عن مصدر طبي ان امرأة صربية قتلت بالرصاص.
وقال ناطق باسم الامم المتحدة ان الصدامات العنيفة التي اوقعت عددا كبيرا من الجرحى دفعت بشرطة المنظمة الدولية الى اطلاق رصاص مطاطي. ووقعت هذه الصدامات غداة غرق ثلاثة اطفال البان على أيدي مجموعة من الصرب قاموا بدفعهم في اتجاه نهر ايبار الذي يعبر وسط كوسوفسكا ميتروفيتسا، كما قالت الصحف الألبانية. وسمعت طلقات نارية عندما قام بعض الالبان باقتحام القسم الشمالي من كوسوفسكا ميتروفيتسا. لافي قرية كاغلافيتسا القريبة من بريشتينا، وقعت صدامات، وفق ما ذكرت اذاعة بي ـ 92 الصربية نقلا عن مراسلها في المنطقة. وحاول حشد من مئات الالبان طرد الصرب الذين كانوا يسدون الطريق المؤدية الى مقدونيا في بلدة كاغلافيتسا التي تبعد نحو كيلومترين عن بريشتينا.
وكان الصرب يحتجون بعد إصابة احدهم (19 سنة) بالرصاص على يد مجهولين مساء الاثنين. واشتبك الالبان في البداية مع جنود قوات السلام المتعددة الجنسيات (كفور) والحلف الاطلسي ورجال شرطة الامم المتحدة الذين كانوا يحاولون منعهم من المواجهة مع المتظاهرين الصرب على ما افادت الاذاعة. واستخدمت قوات كفور وشرطة الامم المتحدة الغازات المسيلة للدموع لكنها لم تتمكن من احتواء المتظاهرين الالبان الذين اشتبكوا بعد ذلك مع المتظاهرين الصرب. واعلن متحدث باسم قوة السلام المتعددة الجنسيات (كفور) ان احد عشر جنديا فرنسيا من هذه القوة اصيبوا بجروح اثناء صدامات أمس في كوسوفسكا ميتروفيتشا. وقال المتحدث اثاناسيوس زورمباس ان خمسة جنود فرنسيين من كفور اصيبوا بجروح اثر انفجارات قنابل يدوية كما اصيب اخرون برشق حجارة اطلقها المتظاهرون. واضاف المتحدث ان ثلاثة جنود على الاقل اصيبوا بجروح خطرة لكنه لم يتمكن على الفور من اعطاء مزيد من الايضاحات عن حالة الجنود الفرنسيين الثمانية الآخرين.