نلحظ كثرة الطرح الاعلامي في هذه الفترة وخصوصا بعدما نجح احد البرامج حيث تحشد اغلب الطاقات الفكرية والمادية والبشرية لانتاج برامج تسمى برامج فنية ضخمة كما يحدث في بعض البرامج بما تحت مسمى اكتشاف المواهب لكن ما نراه هو عرض لكل ما هو مقزز وما هو خارج عن الفن على شكل مسابقات ثقافية وبرامج ولو نظرنا من خلال مايطرح عن ماهية وكيفية المطروح لوجدنا ان الغالب الاعم بقالب شبه واحد وكأن الهدف من طرحه سد الفراغ واشغال المشاهد هذا بالاضافة الى جذب اكبر قدر ممكن من المردود المادي الاعلاني فهذا ما جعلنا نعيش الماضي والحاضر برؤية محدودة وموحدة ولم يتغير فيها سوى عامل الوقت فقط.
وفي الحقيقة كرأي شخصي أعتقد ان الكل ممن يعملون في مثل هذه الاعمال اصبحوا كالعمالة الموسمية تعمل لشهر او اثنين ومن ثم تخلد في سبات طويل المدى مكتفيه بما حققته من ريع مادي بغض النظر عن جدوى او نجاح ما قدمته.
والمشكلة اين المستمع لمن يغرد خارج السرب خصوصا وان هؤلاء قد اعتمروا قبعات النجاح واصبحوا نجوما له بفضل الحظ والاقلام الملونة وعلى امل غد باسم نسعد فيه بالارتقاء اعلاميا وفكريا ونقطف من خلاله ثمرة نجاحنا لاعمال مستقبلية يبنى من خلالها جيل واعد يكون بديلا لجيل التقوقع والتبعية.
اقول لكل اجهزة الاعلام وخصوصا لمن يقف وراء المرئي منها في القنوات الفضائية العربية انكم مؤمنون على عقول المشاهد فالامانة ثقيلة فاما ان تحمل باخلاص او دعوا المجال لغيركم ليعمل لأن ما قدم وطرح حتى تاريخه من خلال اعلامنا العربي لايستحق ان يطلق عليه اعلام.
وقفة (تذكر ان اعطاء المجال لغيرك ليحاول لا يعني فشلك).
