ذكرت صحيفة الباييس الاسبانية في عددها الصادر امس انه يشتبه في ان اربعة مواطنين مغاربة لا يزالون احرارا، سرقوا في فبراير الماضي من احد مناجم استوريس في افيليس (شمال) المئة كيلوغرام من المتفجرات التي استخدمت لتنفيذ اعتداءات الحادي عشر من مارس واوقعت 202 قتيلا.
واقر الاسباني الوحيد المعتقل من بين المشبوهين العشرة الذين اوقفهم المحققون، بانه قاد منفذي الاعتداء الى مخزن متفجرات، وفقا لما قالته الصحيفة نقلا عن مصادر في التحقيق، حيث كان يعمل في المناجم سابقا وله سوابق في تهريب المخدرات وحيازة اسلحة بصورة غير قانونية، حيث اوضح انه تعرف على هؤلاء المغاربة في محال في حي لافابييس في مدريد في يناير وقالوا له انهم بحاجة لمتفجرات لاستخدامها في منجم في المغرب. فقال لهم عندئذ انه يعرف مناجم عدة في استوريس لا تخضع للمراقبة، بحسب المصدر نفسه.
وأكد الاسباني ايضا انه قاد المنفذين المحتملين لاعتداءات الحادي عشر من مارس الى المخزن فقط، وكان يجهل انهم على علاقة بمنظمة ارهابية، كما ذكرت الباييس.
وبحسب صحيفة ايه بي سي، فان الشرطة حددت هوية مغربي كان في سجن فيلابونا، في استوريس ايضا، يمضي عقوبة بسبب جرائم الحق العام وقد يكون شارك في الحصول على المتفجرات مع اثنين من مواطنيه على الاقل بعدما تبلغ بذلك من احد رفاق الخلية.
وقد تم اعتقال عشرة مشبوهين حتى الآن في اطار التحقيق في اعتداءات مدريد.
من جانبها ذكرت صحيفة (لموندو) الاسبانية أن أول زيارة رسمية إلى الخارج سيقوم بها الامين العام للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني رئيس الوزراء الجديد خوسيه لويس رودريغيث ثاباتيرو كرئيس حكومة ستكون إلى المغرب محافظا بذلك على تقليد أرساه سابقوه. ونسبت وكالة المغرب العربي للانباء إلى الصحيفة قولها نقلا عن مصادر مطلعة في الحزب الاشتراكي العمالي الاسباني - إن فكرة الرحلة تأتي من ثاباتيرو نفسه الذي اعتبر أن هذه المبادرة تأتي في وقت موات بعد هجمات مدريد في11 مارس الجاري لإظهار الروح الجديدة للتعاون الوثيق الذي يجب أن يسود العلاقات بين الرباط ومدريد.
وأعرب ثاباتيرو في اتصال هاتفي مع العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تقديره وامتنانه لمشاعر المواساة والتضامن التي عبر عنها على إثر اعتداءات مدريد، كما أكد ثاباتيرو استعداده التام لإعطاء العلاقات المغربية - الاسبانية دفعة جديدة ترتقي بها إلى مستوى تطلعات الشعبين الجارين.
وعقب زيارته للمغرب سيقوم ثاباتيرو بجولة أوروبية استجابة لدعوات تلقاها من العواصم الرئيسية "باريس وبرلين ولندن " ومن الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي الوزير الاول الايرلندي بيرتي أهيرن، حسبما نقلت الصحيفة عن خبراء في السياسة الخارجية للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني.