قال مسؤولون امس ان القائد العسكري بالحكومة الافغانية المتهم بقتل أحد الوزراء وهو ابن أحد حكام الاقاليم من ذوي النفوذ فر من القتال الذي أفادت أنباء بسقوط أكثر من 100 قتيل خلاله. وأضافوا إن المعارك التي اندلعت بالدبابات والبنادق امس الاول في مدينة هرات غرب افغانستان بين القوات الموالية لظاهر نائب زادة وهو قائد عسكري عينه الرئيس حامد قرضاي مؤخرا والقوات الموالية لاسماعيل خان حاكم الاقليم قد انتهت.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع في كابول ان قوات خان الان مسيطرة على فرقة القوات الخاصة بنائب زادة وان "القتال انتهى والفرقة العسكرية هزمت." وتوفي وزير الطيران المدني مير ويس صادق ابن اسماعيل خان بعد أن تعرضت سيارته لقصف بقذيفة صاروخية بمدينة هرات وأنحت قوات خان باللائمة في قتله على نائب زادة.
وقال غلام محمد مصون المتحدث باسم خان "لاذ نائب زادة وأنصاره بالفرار ولا نعلم الى أين واستسلم بعض رجاله لنا." وأضاف إن عشرة من رجال خان قتلوا.
وكان نائب زادة قال في وقت سابق ان اكثر من 100 شخص من الجانبين قتلوا.
وكان اسماعيل خان وهو اسلامي على خلاف مع حكومة قرضاي التي تدعمها الولايات المتحدة فيما مضى لاخفاقه في تسليم عشرات الملايين من الدولارات من عائدات الجمارك في هرات التي تسيطر على معظم التجارة في أفغانستان.
ويعد هذا القتال من بين أسوأ عمليات القتال التي جرت بين الفصائل الموالية للحكومة منذ تم تنصيب قرضاى بعد أن أطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بنظام طالبان عام 2001 كما يلقي الضوء على الصعوبات التي تواجهه لتحقيق الاستقرار في البلاد التي أنهكتها الحرب.
وقال عامل اغاثة أفغاني ان المعارك التي اشتعلت في عدة مناطق من المدينة خمدت بعد منتصف ليل امس الاول غير أن الكثير من السكان يمكثون في منازلهم وقال ان القتال استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون والمدفعية.
وجاء وقف القتال بعيد اصدار السفارة الامريكية بيانا حثت فيه جميع الاطراف ذات الصلة بالقتال على "التحلي بالهدوء والالتزام بالقانون وتجنب اراقة مزيد من الدماء."
وترأس قرضاي اجتماعا طارئا لمجلس الامن القومي وقال متحدث رئاسي انه سيتم ارسال قوات حكومية لاستعادة النظام وحذر من اتخاذ اجراءات "صارمة" ما لم يتم وقف القتال.
وكان نائب زادة قد قال انه تصرف دفاعا عن النفس بعد أن حاولت قوات خان السيطرة على فرقة القوات التابعة له وهاجم صادق منزله وقال "لم أقتل صادق في كمين...قتل في اشتباك بعد ذلك."
وقال أحد الموالين لخان ان صادق قتل فيما كان يحقق في شائعة غير صحيحة تفيد بأن كمينا نصب لوالده.
ويوجد نحو 100 جندي وموظف في وزارة الخارجية الامريكية في هرات يشكلون احدى فرق الجيش لاعادة اعمار الاقاليم ويتولون دعم الامن. وكان اللفتنانت كولونيل بريان هيلفيرتي المتحدث باسم الجيش الامريكي قد قال امس الاول الاحد ان الامريكيين يراقبون الموقف لكنهم لم يتدخلوا في القتال.
وصادق هو ثالث عضو في مجلس الوزراء وثاني وزير للطيران المدني يتم قتله منذ تولت حكومة قرضاي السلطة عقب الاطاحة بنظام طالبان اواخر عام 2001.