أخبار متعلقة
انطلقت اعمال وزراء الخارجية العرب ظهر امس في تونس لمدة يومين وعلى جدول اعمالهم 17 بندا من المتوقع ان تقر لترفع الى الملوك والرؤساء العرب خلال اجتماعهم المقرر الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وافاد مصدر في الجامعة العربية ان جدول الاعمال يتضمن 17 بندا ابرزها الصراع العربي الاسرائيلي، ومشاريع الاصلاح في الشرق الاوسط التي ادرجت تحت اسم (الافكار المتداولة والخطط المنشورة بشأن مستقبل الشرق الاوسط)، والوضع في العراق، واصلاح الجامعة العربية تحت اسم وثيقة العهد بين القادة العرب).
وألقى امين عام الجامعة العربية عمرو موسى كلمة ادان فيها استخدام الولايات المتحدة حق الفيتو في مجلس الامن لمنع صدور قرار يدين اغتيال اسرائيل للشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس. وقال موسى معلقا على اغتيال الشيخ ياسين انه تطور سلبي نرجو الا تأخذه اسرائيل كضوء اخضر للاستمرار في سياستها الاجرامية الحمقاء ضد الشعب الفلسطيني.
واعتبر ان الموقف الامريكي اعاق مجلس الامن عن استصدار قرار يقوم في جوهر عمل المجلس بالنسبة للقضية الفلسطينية.
واضاف: ان الظروف المؤسفة التي تجري حاليا في الاراضي الفلسطينية تشير الى انه لا يوجد شريك للسلام في اسرائيل.
واقترح ان يكون عنوان قمة تونس قمة الاصلاح والتطوير واعادة هيكلة وقال ان تعديلات وافية معروضة بشأن تطوير الجامعة وقضية الاصلاح في العالم العربي وهذان الموضوعان سينقلان العالم العربي من حال الى حال.
وسلم وزير خارجية البحرين الشيخ محمد مبارك آل خليفة رئاسة الجلسة الى وزير خارجية تونس الحبيب بن يحيى الذي قال ان دقة القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة تفرض علينا مواجهة هذه التحديات وتدعونا الى صياغة رؤية مشتركة للتعامل معها.
وكان وزراء الخارجية العرب قد عقدوا اجتماعا تشاوريا مساء امس الاول.
من جانبه كشف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في مقابلة مع قناة العربية الفضائية امس الجمعة عن ان عددا من الدول العربية طلبت ارجاء القمة.
واضاف بوتفليقة المرشح للانتخابات الرئاسية في الجزائر في الثامن من نيسان/ابريل المقبل سمعت رسميا ان بعض الدول العربية ارادت تأجيل القمة لكن الجزائر على الرغم من الانتخابات مستعدة للمشاركة فيها. ولم يحدد من هي تلك الدول التى طلبت إرجاء القمة.
وكان الأمين عمرو موسى قد نفى امس الاول ، ما تردد عن احتمال ارجاء القمة بسبب اعتراضات دول عربية على جدول اعمالها ، وقال ان العجلة دارت ولن يكون هناك مجال للحديث عن شائعات. واعلن موسى ، أن اصلاح الجامعة وإعادة هيكلتها والمبادرات المطروحة، ومن بينها مشروع مقترح مصري ويمني وبعض الأفكار الأردنية، ستكون من بين أهم الموضوعات التي ستطرح على القمة.
كما نفى وجود خطط لعقد قمة عربية طارئة في الجزائر بعد ستة أشهر، او اتفاق على ارجاء مشروع اصلاح الجامعة العربية الى عام 2005.
وقال إن كل ما قيل عن ذلك غير دقيق، مضيفا أن تعديل ميثاق جامعة الدول العربية أمر مطروح عند اعادة الهيكلة.
وردا على سؤال حول موقف الجامعة العربية من مبادرة الشرق الأوسط الكبير، قال موسى : إن الأمر معروض على القمة العربية ومعروض بمذكرة من الأمانة العامة وبمقترحات من مصر والأردن واليمن وغيرها.
وأضاف الأمين العام أن الشرق الأوسط الكبير هو شأن لأبناء المنطقة، وأن أي كلام عنه من دون الحديث عن المشاكل الكبيرة في المنطقة أمر عبثي. وفيما يتعلق بالوضع في العراق، قال الأمين العام اننا امام وضع جديد والمسألة العراقية لم تنته بعد وهناك مشكلات كبيرة هناك، مشيرا الى ان العراق سيكون ممثلا بوفد على اعلى مستوى فيه وسوف نستمع الى ما يريد ان يقوله الاخوة العراقيون.
وأضاف موسى إننا جاهزون لمساعدة شعب وأهل العراق للخروج من الموقف الخطير الذي يواجهونه الآن.
الى ذلك أكد نور الدين حشاد نائب الامين العام لجامعة الدول العربية أن قمة تونس ستكون محطة مهمة فى تاريخ الامة العربية لان الدول العربية اتخذت قرار الاصلاح والتطوير والسير بشعوبها نحو الافضل.
وأضاف فى حديث اذاعي امس أن وزراء المالية والاقتصاد العرب أعدوا ملفا خطابيا يعتبر سابقة هى الاولى من حيث المستوى يعرض على قادة الامة يشتمل على رؤية شاملة للتطوير ويؤكد أنه الرد الحقيقى والواقعى على الارض فى مواجهة كل المشاريع التى يقدمها الآخرون فيما يتعلق بالتنمية البشرية والاقتصادية.
كما اكد مصدر فرنسى رفيع المستوى على اهمية ان تواصل القمة العربية التمسك بمبادرة قمة بيروت بالنسبة للسلام الشامل مع اسرائيل واقامة دولة فلسطينية الى جانبها.
ونقل راديو مونت كارلو امس عن المصدر الفرنسى قوله ان باريس تأمل ان يصدر عن القمة العربية موقف بعيد عن تأثيرات التطورات الراهنة ينظر الى اعادة تحريك العملية السلمية وتنفيذ خارطة الطريق وقيام دولة فلسطينية.
كما ان باريس تأمل في ان يصدر عن القمة العربية اعلان قوى يعبر عن ارادة التغيير فى الدول العربية مما يساعد الموقف الاوروبى داخل قمة الدول الثمانى على تبنى اعلان طموح من اجل السلام ونحو التقدم والمستقبل المشترك يكون نتيجة التشاور والحوار واستجابة لطلب عربى وبريطاني.. وتربط باريس بين هذه المسألة وضرورة حل القضية الفلسطينية.
تشديدات امنية حول مقر انعقاد المؤتمر