بدأ أمس أول مؤتمر مصالحة في العراق منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين، في مدينة أربيل الكردية في الشمال، بمباركة من مجلس الحكم في العاصمة بغداد. وقال مسعود البرزاني الذي افتتح المؤتمر أن العراق الجديد يحتاج اليوم إلى الاستقرار والسلام الداخلي والمصالحة الديمقراطية.
وقال برزاني : إن المصالحة الوطنية تتطلب احتراما لحقوق الانسان وتطبيقا للديمقراطية.
وطالب برزاني أكبر عدد من العراقيين بإبناء بناء العراق. ودعا إلى إجرا ء محاكمات عادلة لمن شاركوا في جرائم ارتكبها النظام السابق على شرط أن يعترفوا ويعتذروا أمام لجان المصالحة كما قال مع ضرورة توخي الدقة والموضوعية من أجل الوصول إلى مصالحة وطنية.
وأضاف : أن الحركة الكردية ظلت تطرح فكرة المصالحة الديمقراطية العراقية الشاملة.
وقال زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال الدين طالباني في كلمة له أمام المؤتمر إن موضوعي المؤتمر هما بناء العراق والمصالحة الوطنية.
وأضاف أن العراق الجديد يجب أن يكون موحدا وديمقراطيا وخاليا من الظلم.
وكان مؤتمر المصالحة هو أحد الاقتراحات المطروحة في العراق على غرار لجنة المصالحة والوفاق التي تشكلت في جنوب أفريقيا في أعقاب سقوط نظام التمييز العنصري في بداية التسعينيات.