نوه وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للثروة المعدنية المكلف سلطان جمال شاولي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية لهذه الثروة الهامة وبحضور معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي ابراهيم النعيمي.
واشار الى ان معرضا متخصصا للاستثمارات التعدينية سينظم على هامش الندوة تشارك فيه العديد من الشركات من داخل وخارج المملكة - وسوف تتيح الوزارة الفرصة امام القطاع الخاص من مستوردين ومصدرين ومنتجين ومسوقين في مختلف انحاء المملكة لاستثمار الثروة المعدنية التي حبا الله المملكة بها.
وقال شاولي ان مثل هذه الندوة التي تنظمها وكالة الوزارة للثروة المعدنية بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية تعتبر فرصة طيبة لتوطيد العلاقة مع القطاع الخاص بمختلف اهتماماته خاصة المؤسسات والشركات العاملة في مجال الاستثمار التعديني،كما انها ستتيح لرجال الأعمال في جميع أنحاء المملكة فرصة للتعرف عن كثب على النشاطات التعدينية وتساهم في تطوير صناعة التعدين في المملكة بصفة عامة وتنويع القاعدة الاقتصادية بالمنطقة الشرقية بصفة خاصة.
واوضح شاولي ان وزارة البترول والثروة المعدنية وضعت منذ تأسيسها الأسس الرئيسية للاستثمار في مجال صناعة التعدين حيث استطاعت بناء قاعدة ضخمة من المعلومات والبيانات الفنية بالتعاون مع بيوت خبرة عالمية متخصصة في هذا المجال وهي متاحة للمستثمرين.
واشار شاولي الى ان الدراسات الجيولوجية والفنية والاقتصادية التي تم القيام بها هي المصدر الرئيسي للمعلومات الخاصة بالخامات المعدنية بالمملكة والتي ساهمت بشكل فعال في قيام العديد من الصناعات التعدينية التي اعتمدت اساسا على الخامات الأولية المحلية مثل صناعة الاسمنت والجبس والخزف والطوب واحجار الزينة وغيرها من الصناعات الاخرى.
وقال شاولي: ان حجم الاستثمارات في قطاع التعدين بالمملكة تجاوز 25 مليار ريال، وبلغت الايرادات في العام الماضي ما يقارب 12 مليار ريال والارباح اكثر من 3 مليارات ريال حيث انتجت المشاريع التعدينية ما يزيد عن 206 ملايين طن من الخامات التعدينية ووصل عدد الرخص التعدينية الى أكثر من 1100 رخصة تعدين.
ودكر وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للثروة المعدنية ان مساحة المناطق المرخصة للتعدين تجاوزت اكثر من 122 الف كيلو متر مربع وان نظام التعدين الجديد سيساهم في الانشطة التعدينية وجذب رؤوس الأموال واستقطاب المستثمرين لاستغلال الثروات المعدنية.
وقال شاولي ان المنطقة الشرقية وبالرغم من انه لا يوجد فيها اية معادن فلزيه او ذهب، الا ان الله حباها بما هو أهم من ذلك وهي المعادلة الصناعية، مثل الحجر الجيري الذي يتواجد في جبل التماتيم، ووادي النجابية كما يوجد خام الملح بكميات ضخمة في سبخات جيب عويد والرياس، وسبخة رأس القرية، أما رمل السيلكا فيتوفر في جبل صدوى وسبخة الفضل كما يوجد الدولوميت في جبل قرين، والعلاة، واكتشف الجبس بكميات وفيرة في خشم أم حويض وكذلك خام الصلصال في موقع الهيدروك، مشيرا الى أن جميع هذه الخامات تتميز بالجودة وتتواجد بكميات ضخمة وحجم استثمارات كبير جدا، ويقدر الحجم الحالي للإستثمارات بالمنطقة الشرقية ما يزيد عن 1.5 مليار ريال.
وقال ان امتياز التنقيب عن الحديد في وادي الصواوين اسند الى شركة وطنية لثقة الوزارة بالمسثمر الوطني ويتراوح انتاج المشروع حسب دراسة الجدوى المعدة حوالي 3 ملايين طن.
ودعا شاولي جميع المستثمرين من محليين وأجانب الى استثمار الفرص المتاحة بالمملكة في هذا القطاع الحيوي وقال ان عدد الرخص التعدينية بلغت حتى نهاية عام 2003م ما يزيد عن 1080 رخصة.
وفي عرض مقدم للندوة بعنوان (آفاق الاستثمار التعديني) قال شاولي ان قطاع الاستثمار في استغلال الثروات المعدنية احد القطاعات الهامة التي دابت حكومة المملكة منذ انشاء وزارة البترول والثروة المعدنية على تنميته والنهوض به على نحو يحقق تنويع مصادر الدخل وتعزيز موارد الدولة حتى اصبح احد الركائز التي تساهم بفاعلية في التنمية الاقتصادية وانعكاساتها ومن ثم استقطاب المستثمرين واقامة الصناعات التحويلية وتوفير فرص عمل للكوادر المختلفة.
ومن هذا المنطلق - والكلام لوكيل الوزارة المكلف - انيط بوزارة البترول والثروة المعدنية ممثلة في وكالتها للثروة المعدنية القيام بتهيئة مناخ استثماري جذاب يتسم بالشفافية وتبسيط الاجراءات بغية جذب وتحفيز رؤوس الأموال للاستثمارات في المشاريع التعدينية المبشرة للوصول بها الى اهدافها وبالتالي سد احتياجات السوق المحلي والخارجي.
ويؤكد شاولي ان الهدف من هذا العرض هو ابراز مجموعة نقاط.
@ توسيع دائرة منح الرخص التعدينية، واستغلال الخامات المعدنية التي حبا الله بها المملكة والمنطقة الشرقية خاصة، وهي من الاهداف التي ركزت عليها خطط التنمية الخماسية للدولة.
@ امتداد واتساع البنية الاساسية مثل الطرق والكهرباء وشبكات الاتصالات.
@ تعريف المستثمرين المحليين والاجانب بفرص الاستثمارات التعدينية المبشرة بقصد توفير المواد الخام اللازمة للتنمية العمرانية بالمملكة.
@ توطين رؤوس الأموال المحلية وتوظيفها داخل المملكة بالاضافة الى جذب رؤوس الأموال الأجنبية وأستقطاب المستثمرين لاستخراج الخامات المعدنية وتطويرها الى صناعات تحويلية لسد حاجة السوق المحلي.
@ تعريف القطاع الخاص بمقومات الخامات المعدنية المحلية وخواصها وذلك بغية احلال المعادن المستخرجة محليا مكان تلك المستوردة.
@ محاربة البطالة بهدف القضاء عليها ما أمكن وذلك من خلال توفير فرص عمل متنوعة للعمالة السعودية في مجال المشاريع التعدينية الواعدة، إذ ان النشاط التعديني كأي نشاط آخر يخلق فرص عمل عديدة وخاصة في المناطق النائية ويساهم في توطين العمالة والاقلال من هجرتها الى المدن الكبرى.
@ القاء الضوء على فرص الاستثمارات التعدينية المبشرة بالمنطقة الشرقية خاصة وبالمملكة بشكل عام.