أخبار متعلقة
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ظهر اليوم السبت مبنى كلية الآداب بالمجمع الأكاديمي لكليات البنات بمدينة الرياض الذي تبلغ تكلفته 61 مليون ريال، وبطاقة استيعابية قدرها 9 الآف طالبة، كما سيأذن سموه ببدء المرحلة الثانية التي تشمل كلية التربية (الأقسام العلمية، والأقسام الأدبية) ومبنى قاعات المحاضرات والندوات ومبنى وكالة الكليات بكلفة تفوق 100 مليون ريال.
الاهتمام بتعليم المرأة وبهذه المناسبة قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد احمد الرشيد: إن هذه الرعاية من قبل سمو ولي العهد تأتي في إطار الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (حفظه الله) لقطاع التعليم.. وأفاد أن المرحلة الثانية من المشروع تتضمن 3 كليات جديدة، هي كلية الاقتصاد المنزلي وكلية الخدمة الاجتماعية وكلية التربية لإعداد المعلمات.. مشيراً إلى أن سمو ولي العهد سيقف على مراحل تنفيذ كلية التربية للأقسام العلمية وكلية التربية للأقسام الأدبية والمبنى الإداري وقاعة المؤتمرات والاحتفالات.
وأضاف: ما أعظم مغزى أن يرعى رجل في مقام سمو ولي العهد (حفظه الله)، الذي تنوء بأعبائه العصبة أولو القوة، حفل افتتاح مبنى لكلية من الكليات.. مؤكدا أن سمو ولي العهد الكريم يريد أن يؤكد بفعله ما قاله مرارا عن أهمية تعليم المرأة، وأنها شقيقة الرجل، ونصف المجتمع، والمدرسة الأولى لصنع رجاله ونسائه، وأكد هذا كل من تسنم ذرا المسؤوليات في هذا الوطن المعطاء. وحيّا وزير التربية والتعليم سمو ولي العهد، تحية إكبار وإجلال، مقرونة بالثناء والدعاء والعرفان.
وسام على الجبين
من جهته اعتبر الوكيل لكليات البنات الدكتور عبدالله علي الحصين رعاية سمو ولي العهد افتتاح مبنى الكلية ومن قبل تكرم سموه بوضع حجر الأساس للمبنى الأكاديمي لكليات البنات بالرياض، مكرمة جديدة من أولي الأمر، ووساما يوضع فوق جبين كل من يعمل في قطاع التعليم عامة، ووكالة كليات البنات خاصة.
وأشار الدكتور الحصين إلى أن مبنى كلية الآداب للبنات بالرياض، الذي يفتتحه صاحب السمو الملكي ولي العهد يعد ثمرة من ثمرات سموه، ومنجزا من منجزاته (أيده الله)، وهو مشروع ضخم، سبق أن تشرف (رعاه الله) قبل 5 سنوات بوضع حجر أساسه.. وبيّن أن المشروع يوفر المتطلبات الأساسية المهمة للعملية التعليمية للتعليم الجامعي في كليات البنات، فهذا المبنى الأكاديمي يضم مباني لا غنى عنها للتعليم الجامعي، فهو فوق أنه يستوعب 16 ألف طالبة، ويسمح في نفس الوقت بالتوسع لاستيعاب المزيد، فإنه يضم عدداً من المباني المهمة، منها المجمع المركزي، مبنى الإدارة النسائية، مركز الحاسب الآلي، المركز الصحي، المباني الأكاديمية الدراسية، مركز البث السمعي والبصري، المركز الاجتماعي، المسجد ومجمع الخدمات.
مليون متر مربع وأوضح المهندس عبدالرحمن إبراهيم الأحمد الوكيل للمباني والتجهيزات المدرسية بتعليم البنات رعاية سمو ولي العهد هذا الحفل، أن هذه المدينة الأكاديمية تقع في شمال الرياض على الدائري الشرقي، وعلى أرض مساحتها تزيد على مليون متر مربع، وهي مصممة لاستيعاب جميع كليات البنات التابعة للوزارة مع خدماتها. وأوضح المهندس الأحمد أنه تم الانتهاء من إنشاء كلية الآداب للبنات ومبنى سكن الطالبات، وجار تنفيذ كلية التربية للأقسام العلمية، وكلية التربية للأقسام الأدبية، ومبنى لوكالة الوزارة لكليات البنات وقاعة محاضرات ضخمة، تبرعت بها حرم خادم الحرمين الشريفين. وأشار إلى أن سمو ولي العهد سيأذن بالبدء في تنفيذ مبان بقيمة 150 مليون ريال لإقامة 3 كليات، هي: كلية الخدمة الاجتماعية، كلية التربية لإعداد المعلمات، وكلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية. وتوقع المهندس الأحمد أن تنتهي معظم هذه الأعمال الإنشائية الضخمة لكليات البنات خلال السنوات الثلاث القادمة.
المسيرة العلمية النسائية
وفي الإطار نفسه عبر عميد القبول والتسجيل لكليات البنات الدكتور عبدالعزيز عبدالله الرشودي عن سروره لافتتاح سمو ولي العهد مثل هذه الأكاديميات، التي تخدم البنات بالمملكة، وبالتالي تعود على المجتمع بالتربية والتعليم. من ناحيته أعرب مدير عام إدارة كليات البنات بالرياض عبدالسلام عبدالله العبد السلام عن سعادته بتفضل سمو ولي العهد بافتتاح مبنى كلية الآداب، وبدء المرحلة الثانية من مشاريع المبنى الأكاديمي بمجمع كليات البنات. وأكد العبدالسلام أن الخطط التنموية الطموحة لولاة الأمر في المملكة ما فتئت تؤكد على أهمية الارتقاء بالمسيرة العلمية النسائية، بحكم أن المرأة تعتبر الركيزة الأولى للأسرة، والقائمة على تنشئة الأبناء والأجيال تنشئة إسلامية وأخلاقية كريمة.
وأشار إلى أن تعليم البنات أصبح تطوره معلماً بارزاً من معالم النهضة التعليمية في هذه البلاد، بحكم الإدراك الثاقب للقيادة الرشيدة لأهمية التعليم في رقي الأمم وتطورها، وكان للتوجيهات السامية بصمات واضحة، وجهود مقدرة في مسيرة التعليم للفتاة السعودية، وإنجازات مشهودة، تتمثل في تخريج الكثير من الطالبات في المراحل المختلفة (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراة) ممن يمثلن الآن مفخرة لمسيرة التعليم للمرأة السعودية، وفق منظومة تعليمية إسلامية متكاملة، ملؤها الحماس والقيم والتعاليم الإسلامية.
تطوير شامل
وأكدت صاحبة السمو الدكتورة الجوهرة بنت فهد آل سعود الوكيلة المساعدة للشؤون التعليمية على ان تعليم الفتاة بالمملكة حظي بأهمية كبيرة عند جميع القادة، عبّر عن فهم متعمق وإدراك واسع لأهمية التعليم العالي للفتيات.
وأفادت بأن نظرة القيادة للتعليم العالي للفتاة نظرة شاملة، باعتباره منظومة تتكامل وتتفاعل مع مختلف المنظومات المجتمعية وتتأثر وتؤثر بها. وبينت ان الوكالة بدأت منذ سنوات بالاهتمام بتطوير المناهج والتقويم، وإعداد المعلمة، والإدارة، والجودة باعتبارها قضايا متداخلة تمثل لب العملية التعليمية وجوهرها. كما لفتت إلى انه تم رسم صورة متكاملة لما ينبغي ان تتضمنه عملية التطوير الشاملة لكليات البنات. وأشارت إلى ان التحدي الأكبر حاليا يتمثل في توفير المتطلبات اللازمة لترجمة ما اتخذ من قرارات للتطوير إلى الواقع الملموس، لا سيما وان عملية التطوير عملية مستمرة، وبحاجة دائما لتجديدها بتجديد حاجات المجتمع.
يوم طال انتظاره
من جهة أخرى قالت عميدة كلية الآداب بالرياض الدكتورة طرفة الغنام: إنه شرف عظيم وفخر لكل منتسبي كليات البنات بالرياض أن يشرفنا سمو ولي العهد بافتتاح كلية الآداب.. مبينة أن هذا يوم تم انتظاره طويلا، فهو يوم الحصاد والفرح بالنسبة لمنسوبات وطالبات كلية الآداب.. ووجهت شكرها وتقديرها لسمو ولي العهد، مهنئة هذا الوطن الغالي بهذا الصرح العظيم.
مواصفات عالمية
تم تصميم المبنى الأكاديمي لكليات البنات بالرياض من قبل المكتب الاستشاري الألماني (وايد له بلان)، بالاشتراك مع وزارة الأشغال سابقا، ووكالة كليات البنات والإدارة العامة للمشاريع والصيانة بوكالة كليات البنات، ورُوعي في التصميم كافة عوامل الأمن والسلامة والمعايير العالمية للمباني التعليمية، كما أن جميع المباني مكيفة مركزيا بنظام المياه المثلجة ومجهزة بأحدث وسائل الأمن والسلامة.
نبذة عن المشروع
قام بتنفيذ المبنى شركة الأشغال العربية للمقاولات، بتكلفة أكثر من 50 مليون ريال، وقامت بتجهيزات المعامل والتأثيث عدة شركات ومؤسسات وطنية، بتكلفة إجمالية قدرها 10 ملايين ريال.
تتميز المباني:
@ 45 قاعة دراسية مؤثثة، وتستوعب 6 آلاف طالبة.
@ جميع القاعات الدراسية مجهزة بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية ووسائل العرض، لخدمة الطالبات وأعضاء هيئة التدريس.
@ معملان للحاسب الآلي، يتسع كل واحد لـ 50 طالبة، مجهزان بأحدث الأجهزة التعليمية.
@ معملان لتعليم اللغات، يتسع كل واحد منهما لـ 50 طالبة، مجهزة بأحدث الأجهزة السمعية والبصرية لتعليم اللغات.
@ معملان لتدريس علم الجغرافيا، يتسع الواحد لـ 50 طالبة، مجهزان بأحدث أجهزة عرض الخرائط الجغرافية ورسمها.
@ مكتبة عامة، لعرض الكتب وأماكن للقراءة.
@ خدمة مساندة: مصلى، حضانة لرعاية الأطفال وكافتيريا تجارية.
@ مبنى منفصل لأعضاء هيئة التدريس من الرجال يتسع لـ 24 مصليا، واستديو مجهز لنقل المحاضرات بالصوت والصورة للطالبات بالكلية.
محمد الرشيد
د.عبدالله الحصين