رفضت كوريا الشمالية امس ازالة كاملة يمكن التحقق منها ولا رجوع عنها لبرامجها النووية ووصفت المطلب الامريكي الرئيسي الذي قدم في جولة المحادثات السداسية الاطراف التي عقدت الشهر الماضي بانه مكيدة تستهدف اخضاعها. وقال راديو بيونجيانج في بثه الذي تستقبله وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية ان المطلب الثلاثي خدعة امريكية لنزع سلاح كوريا الشمالية وخنقها.
ونقلت يونهاب عن الراديو قوله ان هذا المطلب سيجرد الشمال من قوته النووية الرادعة وسينزع سلاحه... وسيخنق اقتصاده بوأد صناعته للطاقة النووية.
ونقلت الوكالة عن تقرير للراديو قوله: يتعين على الولايات المتحدة ان تتخلى عن اطماعها لنزع سلاحنا وسحقنا حتى الموت اذا كانت صادقة في السعي الى تسوية المشكلة النووية سلميا.
والتقرير هو اول تعليق من كوريا الشمالية في اعقاب زيارة وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج الى بيونجيانج الاسبوع الماضي والتي اجتمع خلالها مع الزعيم كيم جونج ايل. وقال لي عند عودته الى بكين يوم الخميس ان بيونجيانج تتبنى موقفا ايجابيا وانها مستعدة لمواصلة المحادثات السداسية.
واستضافت الصين جولتين من المحادثات السداسية التي تشارك فيها ايضا الكوريتان والولايات المتحدة واليابان وروسيا لكن لم يتحقق تقدم موضوعي نحو تسوية الازمة النووية. واتفقت الدول الست من حيث المبدأ في الجولة الثانية في فبراير شباط على الاجتماع على مستوى الخبراء للمساعدة على تسريع خطى المحادثات. وقال تقرير راديو بيونجيانج ان كوريا الشمالية ما زالت ترى ان حل المشكلة النووية يأتي من خلال الحوار وعملية سلمية واجراءات متزامنة، اذ تطالب الولايات المتحدة بعقد اتفاقية عدم اعتداء في مقابل الموافقة على التخلي عن الاستخدامات العسكرية لبرامجها النووية. ولا يتوقع الكثير من المحللين تقدما نحو تسوية المأزق النووي قبل انتخابات الرئاسة الامريكية التي ستجري في نوفمبر تشرين الثاني قائلين ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل ليس لديه حافز يذكر للتعامل مع رئيس امريكي ربما تكون ايامه في مقعد الرئاسة معدودة.