اعرب الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان عن ندمه امس الاول معتبرا انه كان يتعين عليه القيام بمزيد من الجهود في عام 1994 لمنع وقوع الابادة في رواندا عندما كان مسؤولا عن قوات الامم المتحدة للسلام. وقال عنان في مؤتمر صحافيي في الذكرى العاشرة للابادة ان المجموعة الدولية لم تكن على المستوى في رواندا، ويجب ان يبقى ذلك بالنسبة الينا مصدرا للاسف المرير والحزن . واضاف: لو ان المجموعة الدولية سارعت الى التدخل وبحزم، لكانت قد تمكنت من وقف المجازر، لكن الارادة السياسية لم تكن موجودة، وكذلك لم تكن القوات متوافرة". واعترف بأن قتل 800 الف شخص خلال ثلاثة اشهر من التوتسي والهوتو المعتدلين، والفظائع التي وقعت في البوسنة، اثرت عميقا على تحركاته بصفته امينا عاما للامم المتحدة. واعلن عنان: كنت اظن في تلك الفترة اني اقوم بأفضل ما في وسعي. لكني ادركت بعد الابادة انه كان علي القيام بمزيد من الخطوات لقرع ناقوس الخطر وايجاد الدعم اللازم. وطلب الامين العام من شعوب العالم اجمع الالتقاء في مدينة مكتظة او في منطقة ريفية نائية للوقوف دقيقة صمت ظهر السابع من ابريل المقبل في ذكرى الابادة التي وقعت قبل عشر سنوات. وقال: فلنثبت هذه المرة وحدتنا التي لم نتمكن من اثباتها قبل عشر سنوات. ومن خلال دقيقة الصمت هذه، فلنبعث برسالة ندم الى الماضي، وبرسالة حزم الى السنوات المقبلة حتى لا تتكرر مثل تلك المأساة.