اكد رئيس مجلس ادارة مركز دراسات اعداد الكفاءات الادارية والرئيس العام لملتقى الشركات العائلية ابوبكر عبود باعشن ان ملتقى الشركات العائلية الاول الذي تستضيفه مدينة جدة يوم الاثنين 29 صفر الحالي بحضور 350 من رجال وسيدات الاعمال سيقدم فكرا جديدا ومختلفا عن سلسلة الملتقيات العائلية السابقة وان ابرز ما يميز الملتقى عدم التقليدية فيه. وقال باعشن ان ملتقى الشركات العائلية سيناقش 20 ورقة عمل مقدمة من 20 شخصية من رجال الاعمال والمتخصصين في الادارة والقانون والمالية بالاضافة الى ممثلي الجهات الحكومية المتخصصة مثل وزارة التجارة والغرف التجارية في مختلف مدن المملكة.
واضاف ان الملتقى سيتناول في ست جلسات عمل وثلاث حلقات نقاش على مدار ثلاثة ايام محورين رئيسيين الاول المحور الاداري ويستعرض استراتيجيات التخطيط القيادي والاداري والتسويقي للشركات العائلية والتكامل بين تلك الاستراتيجيات واساليب ادارة العلاقات العائلية المتشابكة وآليات فصل الادارة عن الملكية وكيفية وجود ادارة احترافية لهذه الشركات.
وبين ان المحور القانوني سيركز على المشكلات الشائعة في الشركات العائلية وكيفية مواجهتها واستعراض ملامح نظام الشركات السعودية. واكد باعشن ان الشركات العائلية تمثل ما نسبته 70 في المائة من حجم الشركات الموجودة والتي تؤثر سلبا وايجابا على الاقتصاد الوطني وفق دراسة قام بها مركز دراسات اعداد الكفاءات الادارية. واشار الى ان الملتقى يتضمن العديد من ورش العمل من اهمها ورشة العمل المتعلقة بفصل الادارة عن الملكية والانفصال كوسيلة للعلاج والخلافات داخل الاسرة وحلقات خاصة عن شركات التضامن والاموال والتوصية البسيطة والمؤسسات الفردية حيث ستكون هناك مداولات في الافكار وطلاقة في الرؤى مابين كل افراد الحلقة. وشدد باعشن على اهمية الملتقى كونه اداة فاعلة لترجمة العديد من الايجابيات التي ستخدم هذه الشركات ودعوتهم الى العمل داخل منظومة واحدة تحقق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والادارية من اجل نموها واستمرارها والرجوع الى الاستراتيجيات الادارية والقانونية في حالة نشوء الخلاف مبينا ان الاستراتيجيات والقوانين لم توجد لحل الخلافات وانما لتنظيم العمل فاذا اخذت التنظيمات مجراها الصحيح فالامور القانونية والمالية والادارية ستكون معايير للرقابة على ادائها وليس معايير لحل الخلافات. وبين باعشن ان فكرة اقامة اول ملتقى للشركات العائلية نبعت من دراسات متواصلة تم من خلالها رصد للشركات ورجال الاعمال والاحتياج الكبير لمعرفة اهم العوامل الاجتماعية والقانونية والشرعية المؤثرة والمتأثرة بموضوع الشركات العائلية وامكانية استمرارها لاكثر من جيل قادم. واشار الى ان اللجنة المنظمة وضعت في الاعتبار ترتيب العائلة بالمفهوم الاجتماعي من خلال البوابة التجارية والاقتصادية لكل عائلة بحيث تكون هي ركيزة التماسك ضمن افراد العائلة. ولفت رئيس عام الملتقى الى ان الدراسات والابحاث التي اجريت اشارت الى ان هناك الكثير من رجال الاعمال السعوديين يرغبون في معرفة المزيد من المعلومات والاطلاع على التجارب الناجحة من واقع التجربة السعودية الخالصة بالرغم من ان هناك العديد من الملتقيات التي عقدت في الخليج وبيروت ولندن عن الشركات العائلية لكنها لم تمثل الواقع وهي بعيدة عن التطبيق في التجارب السعودية.
وافاد باعشن ان الملتقى سيطرح تجارب ضخمة في مجال الاندماجات والتحالفات بين الشركات العائلية للعمل بطرق فاعلية وتحويل آليات العمل الى شركات مساهمة تؤثر في نمو الاقتصاد الوطني بالايجاب الى جانب عرض تجربة انفصال نموذجية لاحدى الشركات العائلية التي تجاوزت استثماراتها ستة مليارات ريال في الداخل والخارج.
واكد ان الانفصال احيانا وليس في كل الظروف يكون احد الحلول للحفاظ على الشركات العائلية ونموها واستمرارها متى رأى القائمون عليها من المؤسسين ضرورة تدعو لهذا الانفصال.
وشدد على ان الاندماجات في الشركات العائلية تعزز ايضا التكتل الاجتماعي بين افراد الاسرة ويعمل على تفعيل اداء الشركات والارتقاء بأهدافها الاستراتيجية والادارية والتسويقية ويجعلها قادرة على المنافسة ومواجهة التغييرات التي يشهدها السوق في ظل العولمة.
ونوه رئيس الملتقى بالدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.. للشركات الوطنية وبيوت الخبرة الاستشارية ومراكز التدريب مما كان له اكبر الاثر في رفع كفاءة الشركات وتنمية مواردها البشرية بما يتوافق مع متطلبات العصر وتطوراته.
واعرب عن شكره وتقديره لرجال الاعمال والشركات الراعية للملتقى من اجل ان يحقق الملتقى كافة الاهداف والخروج بتوصيات تدعم نمو واستمرار الشركات العائلية وتحقيق قاعدة اقتصادية وطنية مزدهرة تقف في وجه المخاطر والتحديات.