أخبار متعلقة
ببالغ الأسى والحزن تنعى الأمة الإسلامية وينعى الإسلام وينعى الجهاد أحد أبرز قادته على أرض فلسطين الشيخ أحمد ياسين الذي استشهد عقب خروجه من صلاة فجر يوم الاثنين الماضي حيث اغتالته يد الغدر الآثمة ليمضي شهيداً عند ربه كما كان يتمنى ولترتكب يد الغدر اليهودية أعظم جريمة في حق أبناء الشعب الفلسطيني بل وفي حق المسلمين في جميع أصقاع هذه المعمورة .. وقد حزنت على مقتله الأمة الإسلامية بأسرها ..
==1==
في حمى الحق ومن حول الحرم ==0==
==0==أمة تؤذى وشعب يهتضم
فزع القدس وضجت مكة ==0==
==0==وبكت (يثرب) من فرط الألم
ومضى الظلم خليا ناعما ==0==
==0==يسحب البردين من نار ودم
يأخذ الأرواح ما يعصمها ==0==
==0==معقل الحق إذا ما تعتصم
ما تبالي إن مضت ويلاتها ==0==
==0==ما أصابت من شعوب وأمم
الحياة البغي والدين الهوى ==0==
==0==والضعيف الخصم والسيف الحكم
يا فلسطين اصطليها نكبة ==0==
==0==هاجها للقوم عهد مضطرم
لا تنامي للعوادي وادأبي ==0==
==0==واذهبي طامحة في المزدحم
رب أنت العون ان طاف بنا ==0==
==0==طائف البغي وأنت المنتقم
اكشف البأساء وارحم أمما ==0==
==0==تتلوى من ملال وسأم
من يجير القوم إن صبحهم ==0==
==0==خطب عاد وثمود في القدم
لا يغرن قويا جنده ==0==
==0==قوة صرعى وجند منهزم ==2==
نعم (سيهزم الجمع ويولون الدبر) بإذن الله تعالى ستنهزم إسرائيل وسيندحر اليهود وسيذوقون المزيد من الويلات والآلام والقرح وسيشربون من الكأس الذي اشربوه إخواننا في فلسطين بل ها هم يكتوون بنار تتلظى رغم قوتهم الغاشمة لقد تعالت صيحات النساء الثكالى والشباب الحيارى والأطفال الرضع والشيوخ المعدمين من جراء الأعمال الوحشية التي يقوم بها اليهود تجاه أبناء الشعب الفلسطيني المكلوم لقد اختلطت صيحاتهم بالدماء، لترتفع إلى السماء مع الدخان تشكو إلى الله البغي والعدوان من هؤلاء المجرمين الصهاينة (قتلوا الشيوخ) حتى النساء والأطفال :
==1==
لم يخجلوا من ذبح شيخ ==0==
==0==لو مشى في الريح طاح
أو صبية كالزهر لم ينبت ==0==
==0==لهم ريش الجناح
ذبحوا الصبي وأمه ==0==
==0==وفتاتها ذات الوشاح
لم يشف حقد هموا ==0==
==0==دم سفكوه في صلف وقاح
عبثوا بأجساد الضحايا ==0==
==0==في انتشاء وانشراح
أرأيت كيف يكاد للإسلام ==0==
==0==في وضح الصباح
أرأيت اقصانا وما ==0==
==0==هدم العدو وما استباح
أرأيت أرض الأنبياء ==0==
==0==وما تعاني من جراح
أرأيت كيف بغى اليهود ==0==
==0==وكيف أحسنا الصياح
غصبوا فلسطينا وقالوا ==0==
==0==مالنا عنها براح ==2==
لا والله ستبرحون عنها عاجلا أو آجلا ولن تنعموا بالعيش فيها ولن تهنأوا ولن يقر لكم قرار ولن يهدأ لكم بال مادام على أرض فلسطين ولو طفل صغير.
نبذة عن الشيخ
* الشيخ احمد إسماعيل ياسين الذي ولد في قرية (جورة عسقلان) وغدرت به الأيدي الصهيونية الآثمة يتمتع بروح مؤمنة بالله تعالى ، وصبر طويل على الكفاح ورد الغاصب عن أرض فلسطين .
عاش مع أسرته بالتشرد وذاق مرارة العيش .. ولكن بقي صابراً رغم الحرمان والسجن وكره الظلم والعدوان وقد كان لوقع كلماته حيث كان يخطب الجمعة في جامع العباسي في قطاع غزة مكانتها بين الناس من الصدق ووجه الحق الذي يحدث عنه، وقف مع أسر الشهداء والمعتقلين ونشط في جمع التبرعات لهم، وهو يدعو إلى فهم الإسلام فهما صحيحا بشموليته يطبق في جميع مناحي الحياة.
أسس المجمع الإسلامي منذ حوالي 34 عاما ثم أسس منذ 17 عاما (حركة المقاومة الإسلامية) المعروفة بحركة (حماس) لمقاومة الاحتلال الغاصب لأرض فلسطين بغية تحرير الأرض ورفع الظلم عن الشعب المظلوم. وقبل أيام من مقتله عبر عن استيائه من اغتيال اليهود للعناصر النشطة من حركة حماس والتوعد بتصفية القادة وقال: إن التهديدات الإسرائيلية بتصفية قياديي حماس تعبير عن حالة الفشل والإفلاس التي تعيشها إسرائيل وعن مقتل الشيخ أحمد ياسين عبرت كثير من الدول العربية والأوروبية عن استيائها لهذه الفعلة الشنيعة.
وقد وصف وزير خارجية بريطانيا جاك سترو اغتيال الشيخ أحمد ياسين بأنه أمر غير مقبول.
وقال: نحن ندين هذا العمل. ووصف نائب الرئيس الإيراني مقتل الشيخ أحمد بأنه الألم والحزن الذي يعم كل الشعب الإيراني وكل المسلمين.
وفي فرنسا عبر الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية بأن اغتيال الشيخ أحمد ياســـين مخالف للقانــون الدولي. وفي المملكة عزت القيادة حكومة وشبعاً بوفاة الشيخ ياسين مؤسس حركة حماس ودعت الله تعالى أن يعوض المسلمين في فلسطين خيراً عنه. وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. كما استنكر مجلس الشورى العمل الإجرامي الذي أدمى القلوب وهو قيام إسرائيل باعتدائها الآثم على أحد رموز المقاومة الفلسطينية الشيخ أحمد ياسين الذي كان مدافعاً عن دينه ووطنه وأهله، كما كان مدافعاً عن كيان اغتصب وشعب شرد وأمة سلبت أرضها.
مدافع عن الحق
الشيخ خالد بن عبد الله السعيد مساعد رئيس محكمة القطيف تحدث عن هذا الخطب الجلل فقال: إن هذه الحادثة حادثة مؤلمة ومروعة ولها وقعها على النفوس جميعاً فلقد أقضت المضاجع وأوجعت القلوب وأدمعت العيون على مقتل هذا الشيخ المجاهد الأعزل المعاق عن الحركة لكنه حرك أمة كاملة وفي ذلك عبرة لمن أصح الله أبدانهم وعافاهم في أجسامهم هذا الرجل المجاهد كان يتحرك على كرسي لكنه وقف مع الحق والدفاع عن الحق ثم بعد ذلك يمضي شهيداً إلى ربه. ولقد كتب الله محبة هذا الرجل في النفوس لما علموا من صدقه في دفاعه عن الدين وعن مقدسات المسلمين. إن العالم الإسلامي اليوم يغلي كالمرجل من جراء هذه الجريمة الشنعاء فالمسلمون اليوم كلهم محزونون على فقد الشيخ أحمد ياسين- ونحن نجد هذا في كل مكان في مملكتنا آلمنا هذا الحدث على مستوى القيادة والعلماء وجميع الناس ولا أدل على ذلك ما قام به قادة هذا البلد وعلماء من استنكار وعزاء لمقتل الشيخ أحمد ياسين عليه رحمة الله.وأن الواجب علينا في مثل هذا المقام أن نقوم بواجب الدعاء بأن ينصر الله الإسلام والمسلمين ويدخر الشرك والمشركين.. ودعا الشيخ خالد المسلمين إلى الالتزام بدين الإسلام عقيدة وشريعة في حياتهم، لأنه طريق النجاة في الدنيا والآخرة وخص الشباب المسلم حين دعاه للنهل من القرآن والسنة والأخذ عن علمائنا ومشايخنا، وتجنب الأفكار المضللة، والأقوال البعيدة عن الدين. كما تحدث عن هذا الخطب الجلل فضيلة الشيخ عبد الله اللحيدان مدير فرع وزارة الشئون الإسلامية بالمنطقة الشرقية فقال: ان شعب فلسطين يمر الآن في أجواء مريرة وصعبة حيث يجد التعنت من قبل سلطات الاحتلال من قتل للأبرياء وللنساء والأطفال.
وتشريد للعائلات، وقصف للمنازل، ومصادرة للأراضي.. ومن تعذيب وتنكيل واغتيالات آخرها ما حدث من اغتيال الشيخ أحمد ياسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. الشيخ اللحيدان دعا إلى وقوف جميع المسلمين في شتى بقاع العالم ضد هذا الظلم الإسرائيلي ضمن إمكاناتنا مع التحلي بالصبر الإيماني وأن نتلقى الفتن بالحكمة وبعزيمة صادقة، وأن نلجأ إلى رب العباد بالدعاء والتضرع. وبين فضيلته أن التقوى هي الصلاح والإصلاح وهذا يحتم علينا نبذ الإفساد قال تعالى: " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها". وذكر أن من الظلم ما يسقطه الدعاء لله.
وأشار اللحيدان إلى أن الدعاء بطلب النصر من الله فيه إذكاء لروح اليقين في حياة المسلمين، ليعلموا أن الأمر كله لله.
_ الشيخ اللحيدان ذكر أمثلة لقوة الدعاء ومصداقيته مثل دعاء نبي الله موسى على إهلاك الطاغية فرعون، ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كسرى الذي مزق رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فاستجاب الله دعاء رسوله فمزق ملك كسرى..
وأكد الشيخ اللحيدان على ضرورة التزام المسلم بورده اليومي من قرآن وذكر وتسبيح.. وقال: إنه لن ينصر في الأرض من حورب من رب السماء.
عبد الله اللحيدان
خالد السعيد