دفع أول تفجير في مقهى يرتادها السياح في الجنوب المسلم في تايلاند السائحين الماليزيين الى الفرار في مطلع الاسبوع واثار مخاوف من تضرر السياحة هي احد مصادر الدخل الرئيسية على نطاق أوسع. وانفجرت قنبلة امام المقهى مساء يوم السبت الماضي مما أسفر عن اصابة نحو ثلاثين بجروح من بينهم ثمانية من ماليزيا.
وتقع مدينة سونجاي كولوك على الحدود مع ماليزيا وتبعد 1300 كيلومتر عن العاصمة بانكوك وتشتهر بفنادقها وحاناتها.
ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في اقليم ناراثيوات وهو احد ثلاثة اقاليم تخضع للاحكام العرفية منذ ان أغار مسلحون على معسكر للجيش في الجنوب مما أسفر عن مقتل أربعة جنود. واستولى المهاجمون على كميات كبيرة من الاسلحة. وقتل أكثر من ستين معظمهم من الشرطة وموظفي الحكومة فيما يعتقد انه تجدد لحرب انفصالية محدودة شهدتها البلاد في السبعينات والتسعينات.
ويعد هجوم يوم السبت الاول الذي يستهدف منطقة سياحية في الجنوب حيث يمثل الماليزيون نحو 90 بالمئة من حجم السياحة.
وقال انوسارت سوانمونجكول رئيس اتحاد باتاني لدعم السياحة بالتأكيد سينخفض عدد السائحين وستؤدي المخاوف بشأن السلامة والامن الى الغاء السائحين الاجانب رحلاتهم والذهاب لاماكن اخرى على الحدود. وهناك مخاوف أكبر من التأثير المحتمل على السياحة في تايلاند بصفة عامة وسمعة البلاد كمكان آمن للسائحين الدوليين.
واعترف مسؤولون كبار في الحكومة يوم الاحد بما يثيره التحول لاهداف سياحية في الجنوب من مخاوف.
وقال نائب رئيس الوزراء وان محمد نور ماثا للصحفيين بعد زيارة ضحايا التفجير في المستشفي يتعمد هؤلاء الناس تدمير مناخ السياحة في تايلاند.
وعادة ما تجتذب شواطىء ومعابد ومنتجعات تايلاند نحو عشرة ملايين سائح سنويا وتدر على الاقتصاد ثمانية مليارات دولار تمثل نحو ستة بالمئة من اجمالي الناتج المحلي.