اعتبر الجيش الباكستاني أن مسؤول الاستخبارات في تنظيم القاعدة قتل الاسبوع الماضي خلال حصار قوات اسلام أباد لمناطق القبائل المجاورة للحدود الافغانية.
وقال الناطق باسم الجيش الميجور جنرال شوكت سلطان في مؤتمر صحافي ان عبدالله مسؤول الاستخبارات في القاعدة، قتل خلال العملية ولم تتوافر معلومات عن جنسية عبدالله أو اسمه الكامل، حسبما ذكر الناطق.
ونقل سلطان عن مصادر استخباراتية ان أمير الحرب الاوزبكي طاهر يالديشيف الذي كان رقم 10 وفقا لتراتبية تنظيم القاعدة اصيب وانه لا يزال مختبئا في المنطقة.
وقال لقد تاكد ذلك من خلال مصادرنا الاستخباراتية ومصادر استخباراتية مستقلة اكدت كذلك ان يالديشيف الرجل رقم 10 وفقا لتراتبية القاعدة اصيب كما جرح مساعدوه وهو يختبئ حاليا في مكان ما.
وانتهى الأحد الحصار الذي شارك فيه 7500 جندي باكستاني على مخابئ حوالى 500 من مقاتلي القاعدة والموالين لهم من أعضاء القبائل في بلدة وانا قرب وزيرستان الجنوبية على بعد 20 كم من الحدود الافغانية.
وادى الحصار الى مقتل 63 من المقاتلين وعشرات من القوات الباكستانية واعتقال 163 آخرين اطلق سراح ستين منهم. وبين المعتقلين افغان وعرب وشيشان اضافة الى باكستانيين وصينيين واوزبك.
وتعتبر هذه اكبر عملية عسكرية للجيش الباكستاني في منطقة القبائل التي تتمتع بشبه حكم ذاتي والتي دخلتها القوات الباكستانية للمرة الأولى في التاريخ اوائل 2002 وتمركزت على الحدود لتوقيف مقاتلي القاعدة وطالبان.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة أوصاف الباكستانية التي تصدر باللغة الاوردية امس أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر أصيب بجروح خطيرة وقتل أربعة من حرسه الشخصي في حملة قصف أمريكي في منتصف آذار/مارس الحالي. وقالت الصحيفة اليومية نقلا عن الدكتور جبار عزيز إن القصف الامريكي لمخبأ زعيم طالبان في إقليم زابول جنوبي أفغانستان أسفر عن إصابة الملا بجروح خطيرة في ساقيه والجانب الايسر من جسمه. ونقل عن الطبيب قوله إن الملا عمر اجتاز مرحلة الخطر الآن لكنه لن يتمكن من الحركة لمدة شهرين تقريبا. لكن الصحيفة لم توضح كيف أو أين أجرت الحديث مع الدكتور عزيز؟
وكان من المعروف عن هذه الصحيفة صلاتها بعناصر طالبان وقيادة شبكة القاعدة في أفغانستان قبل بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة هناك وانتهت بالاطاحة بنظام حركة طالبان.
