تأكيد سمو ولي العهد في زيارته الرسمية لجمهورية النمسا الصديقة وهو يتحدث عن ظاهرة الارهاب أنها لا تمت إلى الإسلام بصلة بحكم ان هذه العقيدة الربانية الخالدة هي عقيدة سلام ومحبة وتسامح، وأن الارهابيين الذين يسفكون الدماء البريئة هم قلة قليلة من المنحرفين الذين يتبرأ الإسلام والمسلمون منهم ومن جرائمهم البشعة، هو تأكيد للثوابت الواضحة التي أعلنتها المملكة مرارا وتكرارا ازاء هذه الظاهرة ورموزها، وليس بخاف ان المملكة هي أول دولة في العالم دعت إلى تضافر الجهود الدولية لوضع الاستراتيجية المناسبة لمكافحة تلك الظاهرة الدموية بشكل جماعي لا فردي، فقد عانت المملكة الأمرين من تلك الظاهرة في كبريات مدنها الرئيسية بما فيها مكة المكرمة.. اطهر بقاع الأرض وأقدسها على الإطلاق، وهي معاناة سبقت أحداث الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة، فتلك الظاهرة الخبيثة انما يستهدف رموزها الفساد والافساد في الأرض، ظاهرة لاهوية لها ولا عقيدة ينتمي اليها من يقوم بها من اولئك الاشرار المرفوضين من العالم، فالإسلام الذي يقوم على اشاعة عوامل الخير بين المجتمعات البشرية، دين الاعتدال والتوازن والتسامح والرحمة والاخاء لايمكن بأي شكل من الأشكال ان ينتمي اولئك السفاحون إليه، فهو منهم بريء وهم بريئون منه، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال كذلك ان تنجح بعض الأوساط الإعلامية المغرضة في الغرب في إلصاق التهم الجائرة بالإسلام والمسلمين بحكم انتماء بعض اولئك السفاحين الى عقيدة الإسلام اسما لا فعلا، فتلك تهم مردودة إلى نحور أصحابها فهي تصدر من نفوس مليئة بالحقد والكراهية والتعصب للإسلام والمسلمين، وقد وجدوا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة ضالتهم المنشودة، فأرادوا التنفيس عن ذلك الحقد والكراهية والتعصب بتلك التهم الباطلة، ويأبى الله إلا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.