أمرت رئيسة الفلبين جلوريا مكاباجال أورويو امس قوة مكافحة الخطف والشرطة بمراجعة قواعد الاشتباك اثر مقتل طفلة تبلغ من العمر أربعة أعوام خلال إطلاق نار مع ما يشتبه في أنهم خاطفون. وقالت أورويو إنه بينما تطلع على إنجازات السلطات الامنية في الحملة لمكافحة الخطف فانها صدمت بفقد طفلة لا يتجاوز عمرها أربعة أعوام حياتها. وأصيب ستة أطفال آخرون واثنان من المدنيين في معركة بالرصاص يوم الخميس بالقرب من بلدة تضم أكواخا ببلدة نافوتاس في العاصمة مانيلا. وقالت أورويو في بيان: الحكومة تتحمل كامل المسئولية عن ذلك وستوفر المساعدة الضرورية للمدنيين الابرياء الذين أصيبوا في الاشتباكات. ووقع إطلاق النار عندما حاول عملاء من القوة الوطنية لمكافحة الخطف وقف سيارة عدد من الاشخاص يشتبه في أنهم خاطفون عند نقطة تفتيش. وقتلت القوات الحكومية أربعة مما يشتبه في أنهم خاطفون في المعركة ولكن الطفلة ذات الاربعة أعوام جينفر جلانو توفيت بعد تلقيها رصاصة طائشة. وأمرت أورويو بالتحقيق في الحادث لتحديد المسئول عن مقتل جلانو وإصابة المدنيين الآخرين.
الى ذلك قال مصدر عسكري فلبيني امس ان قوات الامن الفلبينية اعتقلت اربعة اعضاء مشتبه بهم من جماعة أبو سياف الاسلامية بعد اجتياح منزل في جزيرة مينداناو الوقعة في جنوب الفلبين.وقال البريجادير جنرال اوغسطين الينبيرجر ان احد الرجال الذين اعتقلوا في الجنوب عرفت هويته على انه الاخ الاصغر لقائد جماعة ابو سياف اسنلون هابيلون. واضاف ان الرجل المعتقل اشترك في خطف 20 سائحا من منتجع ساحلي عام 2001.وظهر اثنان من المعتلقين بينهم شقيق هابيلون في التليفزيون امس مكبلي الايدي وناكسي الرؤوس. وقال سكان من قرية مسلمة بالقرب من مدينة زامبوانجا الواقعة جنوبا ان ضباطا من مخابرات الجيش اغاروا امس الاول على بيت كان يقيم فيه الاشخاص. وجاءت الغارة بعد يوم من قيام قوات الامن باعتقال اربعة اتراك في مدينة كوتاباتو التي تقع ايضا في جزيرة مينداناو بشأن الاشتباه بوجود علاقات لهم مع الجماعات الارهابية الدولية، بينما قال مسؤولون مسلمون ان الاشخاص الاتراك كانوا مبشرين وليسوا ارهابين. وانكر بعض من اقارب الرجال الذين اعتقلوا في مانيلا بان المشتبه بهم لهم اي علاقات بجماعة ابو سياف. كما قالت جماعات مسلمة في وقت سابق من امس الاول انها تخطط لعقد تجمعات حاشدة في العاصمة للاحتجاج على ما تعتبره تمييزا. واعرب سياسيون من المعارضة عن مخاوفهم بان الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو قد تستخدم الاجراءات الصارمة لدعم شعبيتها قبيل الانتخابات التي ستعقد في 10 مايو القادم.
وتتخذ الحكومة الفلبينية اجراءات صارمة تجاه جماعة ابوسياف بعد ان قالت هذا الاسبوع انها اعتقلت ستة من اعضاء الجماعة في مانيلا واحبطت بذلك خطة لشن هجمات وصفتها بالارهابية في العاصمة.