انطلقت في العاصمة السورية (دمشق) يوم أمس الاثنين فعاليات المعرض الدولي الرابع للنفط والغاز بمشاركة شركات من 31 بلدا عربيا واجنبيا بهدف تبادل الافكار والتشاور حول كافة المجالات المتشعبة عن قطاعي الغاز والنفط.
وقالت مديرة المكتب الاعلامي للجهة المنظمة للمعرض مي مظلوم انه نظرا للنجاح الذي حققه المعرض الذي اقيم عام 2002 وشاركت فيه شركات عالمية وعربية اضافة للخبراء ورجال الاعمال والتجار من كافة دول المنطقة المتخصصين في مجال النفط والغاز فقد تقرر هذا العام تعزيز مشاركات جديدة وتشجيع الفعاليات المتخصصة . وقالت ان المعرض يهدف الى اتاحة الفرصة لاطلاع المتخصصين على آخر المبتكرات والمنجزات الفنية في عالم النفط والغاز وافساح المجال واسعا امام المشاركين والزائرين والمحاضرين من كافة الشركات والهيئات العربية والعالمية لتبادل الافكار والتشاور ومناقشة البرامج وطرح المشكلات وصولا الى ايجاد الشركاء وتوقيع العقود في كافة المجالات المتشعبة عن قطاع النفط والغاز. واشارت الى ان المعرض عقد على ارض مدينة المعارض الجديدة ويشمل مزايا اضافية جديدة كما ونوعا حيث بلغ عدد المشاركين فيه 203 شركات من 31 بلدا عربيا واجنبيا وارتفع الحجم الاجمالي للمعرض فاحتل مساحة قدرها 12500 متر مربع اضافة الى النقلات النوعية باستضافة اجنحة جديدة من العديد من الدول العربية والاجنبية. واوضحت ان المتوقع ان تقوم وفود رسمية لعدد من الدول العربية وغيرها من البلدان المهتمة بزيارة المعرض اضافة الى ان العديد من الشركات المشاركة اعدت مجموعة من الندوات والمحاضرات الفنية والتي بلغت في مجموعها 32 محاضرة ستقام على هامش فعاليات المعرض.
وقالت مظلوم ان المشاركة الكبيرة في هذا المعرض تنبع من حرص الجميع على اهمية صناعة النفط والغاز وتنميتها بشكل مستدام وتستطيع معها مواكبة الطلب على النفط ومشتقاته مشيرة في هذا المجال الى الاستثمارات الكبيرة التي تنهال على صناعة النفط والغاز من اجل تطوير المشاريع النفطية وتحسين مردودها نظرا للحاجة المستمرة للنفط والغاز ومشتقاتهما. واضافت ان دمشق تستضيف في نفس الفترة المعرض السوري الدولي للبيئة والذي يقام لاول مرة في البلاد والذي يأتي تجاوبا لحجم المشاكل البيئية وانعكاساتها السلبية على الاشكال الحياتية بدءا من تدهور نوعية الهواء مرورا بالتصحر وبتدهور التنوع الحيوي وتداعيات الانحباس الحراري وانحسار طبقة الاوزون اضافة الى الظواهر والتغيرات المناخية والحيوية الجديدة مما يهدد بانقراض النظم البيئية التي تعمل على استقرار الحياة. وقالت ان هذا المعرض سيكون فرصة هامة للتشاور وتبادل الافكار وعقد ورشات العمل حيث ستقام خلال ايام المعرض حلقات البحث الفنية والندوات العلمية بمشاركة خبراء ومحاضرين عالميين تمت دعوتهم خصيصا من اجل المعرض وذلك لاتاحة الفرصة للمشاركين والزوار للتباحث مع العارضين وممثلي الهيئات الدولية المعنية بشؤون البيئة ولتبادل الآراء في تطوير الاداء البيئي التدريجي والمستمر لحل المعضلات البيئية من اجل حماية الموارد الطبيعية وتحسين استخداماتها في اطار التنمية المستدامة. واشارت مظلوم الى ان 50 شركة متخصصة ستشارك في معرض البيئة اضافة الى ممثلين عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا وبرنامج الامم المتحدة للانماء ومنظمة الاغذية والزراعة الدولية (الفاو).