في إطار دعم التوجه الداعي الى أن السجن إصلاح وتهذيب ، وتشجيعا لنزلاء السجون بالرجوع الى الحق المبين ، واستفادة من مكرمة خادم الحرمين الشريفين لتقليل محكومية حفظة القرآن الكريم كرمت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالجبيل يوم أمس الأول 11 سجينا حفظوا عددا من أجزاء القرآن.
وقد رعى فضيلة الشيخ الدكتور رياض بن عبد اللطيف المهيدب رئيس محكمة الجبيل ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الجبيل حفل تحفيظ القرآن الكريم للسجناء لعام 1424/1425هـ بسجن محافظة الجبيل بحضور عدد من المسؤولين في الجبيل. وقد بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم كلمة مدير سجن محافظة الجبيل الرائد خالد ابراهيم الطليان رحب فيها بالحضور وقدم الشكر والتقدير للشيخ رياض المهيدب على دعمه ورعايته الحفل. وقال: لقد تعودنا دائما على بذل الخير لكل ما يهم المستفيدين من كتاب الله عز وجل.
مؤكدا في كلمته ان الجمعية تقوم بتدريس السجناء وتحفيظهم من خلال عدد من الدورات كما ان السجن قام بتهيئة أماكن خاصة لحلقات التحفيظ كما أوجدت مكتبة دينية يوجد بها العديد من الكتب الدينية والمراجع يجتمع فيها النزلاء للقراءة والاستماع للعديد من الاشرطة الدينية كما يقام عدد من المسابقات الدينية والترفيهية للسجناء من عدة جهات مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
و رحب راعي الحفل فضيلة الشيخ الدكتور رياض عبد اللطيف المهيدب بالحضور وقدم شكره للقائمين على سجن الجبيل لاتاحة الفرصة للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم لتؤدي واجبها تجاه أبناء المجتمع ليكونوا باذن الله مجتمعاً صالحاً باتباع ما نزل في القرآن الكريم.
وقال: لا يخفى على الجميع الدور الرائد الذي تقوم به مدارس تحفيظ القرآن الكريم من عناية بكتاب الله العظيم، ونشر العلم الشرعي بين الجميع إضافة إلى استغلال الاوقات بما يعود بالفائدة على الجميع. واوضح ان الجمعية أصبحت تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ويندرج تحت مظلتها الجبيل والجبيل الصناعية والتحلية والقاعدة البحرية وتهدف الجمعية إلى الاهتمام بكتاب الله تلاوة وحفظا وتعليما، من خلال فتح حلقات تحفيظ القرآن الكريم في مساجد محافظة الجبيل والسجن ، إحياء لرسالة المسجد، وتحقيقا للخيرية التي وعد الله بها أهل القرآن، وإنشاء مدارس نظامية مستقلة تقيمها الجمعية لهذا الغرض للبنات، والاشراف على حلق المساجد والمدارس ومتابعتها، ووضع التعليمات المنظمة لها، وتعيين المدرسين الأكفاء، وإقامة المسابقات والدورات، والتوعية بفضل القرآن الكريم وأهميته بالنسبة للأمة المسلمة، وذلك بإلقاء المحاضرات والأحاديث، وعقد الندوات التي تبين فضله وما تضمه من عقيدة وأحكام وآداب. كما تهدف الجمعية إلى تشجيع الطلاب على حفظ القرآن الكريم، ومنح مكافأة مالية تشجيعية للمتفوقين لمضاعفة الجهد، وللعناية بكتاب الله تعالى تلاوة وتجويدا وحفظا، وتخريج مجموعات من القراء لإمامة المصلين في المساجد، وتدريس القرآن الكريم، وإتاحة الفرصة لذوي الثراء وأهل الخير بالإنفاق والبذل من أموالهم في خير ميدان تبذل فيه الأموال، هو ميدان خدمة كتاب الله تعالى وشغل أوقات الشباب بما يفيدهم، سواء في المساجد أو المراكز الصيفية، او اي مكان لأداء الأمانة بحفظ تواتر سند القراءة، كما أنزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وتلقاها صحابته رضوان الله عليهم ، وكذا أئمة القراءات.