رفض البنك المركزي الالماني (بوندسبنك) التعليق على طلب من جانب الحكومة الالمانية المثير للغضب استقالة إرنست فيلتيكه رئيس البنك من منصبه في أعقاب الفضيحة التي أثارها قبوله الاقامة في أحد فنادق برلين الفاخرة لعدة أيام على نفقة أحد البنوك الالمانية الخاصة. وقال متحدث باسم البنك المركزي "لا تعليق" على الطلب الذي أعلنته الحكومة الالمانية مساء يوم الاربعاء لاستقالة فيلتيكه في أعقاب إعلان مجلس إدارة البنك أمس الاول أن فيليتكه سيتخلى عن مهام منصبه بصورة مؤقتة حتى تنتهي التحقيقات الخاصة بالقضية. في الوقت نفسه اختار مجلس الإدارة بأغلبية أربعة أعضاء مقابل ثلاثة تعيين نائبه يوروجن ستارك مكانه. وقال فيلتيكه أمس الاول إنه تخلى عن مهام منصبه حرصا على مصالح البنك المركزي الالماني. ولكنه أكد أيضا أنه لم يرتكب أي شيء مخالف للقانون أو يستوجب العقاب عندما قبل الاقامة في فندق أدلون الفاخر في العاصمة برلين مع أفراد عائلته لمدة أربعة أيام مطلع عام 2002 للاحتفال باستقبال أوراق نقد اليورو في ألمانيا لاول مرة. وكانت وزارة المالية الالمانية قد أصدرت بيانا مساء الاربعاء قالت فيه إن البنك المركزي لم يتحرك بما يكفي لتسوية هذه القضية. وأضاف البيان نتوقع الانتهاء من هذه القضية على الفور. وفي برلين صعدت حكومة المستشار الالماني جيرهارد شرودر ضغوطها من أجل استقالة فيلتيكه حيث أشارت بقوة إلى استعدادها لترشيح خليفة له بمجرد أن يقرر تسوية هذه المشكلة مرة واحدة وللابد. يواجه فيلتيكه ضغوطا مكثفة من أجل الاستقالة منذ فجرت مجلة ديرشبيجل الالمانية الفضيحة عندما قالت إن بنك درسدنر بنك سدد فاتورة إقامة فيلتيكه وأفراد أسرته في الفندق لمدة أربعة أيام وقيمتها 7700 يورو (9311 دولارا).