نشر البيت الابيض السبت المذكرة التي سلمت الى الرئيس الاميركي جورج بوش في السادس من اب/اغسطس 2001 وتجاهلها البيت الابيض رغم انها تشير بوضوح الى احتمال وقوع اعتداءات ينفذها تنظيم القاعدة على اراضي الولايات المتحدة بما في ذلك عمليات خطف طائرات. وجاءت هذه المذكرة التي كانت حتى السبت سرية للغاية، قبل اكثر من شهر من اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001 التي تبناها تنظيم القاعدة واسفرت عن مقتل حوالى ثلاثة آلاف شخص في عمليات خطف طائرات واستخدامها لضرب اهداف في نيويورك وواشنطن. وتؤكد المذكرة التي تحمل عنوان: ابن لادن مصمم على الضرب في الولايات المتحدة وتشكل جزءا من التقارير الرئاسية اليومية ان معلومات من مصدر سري وحكومات اجنبية ووسائل اعلام تفيد ان بن لادن يسعى منذ 1997 الى تنفيذ اعتداءات ارهابية في الولايات المتحدة. وتضيف ان مصدرا سريا قال في 1998 ان خلية تابعة لاسامة بن لادن في نيويورك تجند اميركيين مسلمين لتنفيذ اعتداءات.
ويؤكد معدو المذكرة لم نتمكن من التأكد من معلومات مثيرة جدا عن تهديدات وردت في جهاز (لم يكشف) في 1998 وتفيد ان بن لادن يريد خطف طائرة اميركية للتوصل الى الافراج عن الشيخ الضرير عمر ومتطرفين آخرين معتقلين في الولايات المتحدة. وتتابع المذكرة لكن معلومات مكتب التحقيقات الفدرالي تتحدث منذ ذلك الحين عن مؤشرات لنشاطات مشبوهة في البلاد مثل استعدادات لخطف طائرات وعمليات اخرى بما في ذلك مراقبة المباني الفدرالية في نيويورك. وتشير المذكرة الى اتصال هاتفي تلقته سفارتنا في الامارات العربية المتحدة في ايار/مايو 2001 يفيد ان مجموعة او انصارا لاسامة بن لادن موجودون في الولايات المتحدة ويعدون لعمليات تفجير. وتضع هذه التفاصيل ادارة الرئيس جورج بوش في موقف حساس قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.