خطف مجهولون 11 روسيا يعملون في شركة متخصصة في مجال الطاقة في بغداد، كما أفاد مسؤول بالشركة تلفزيون الجزيرة الذي أوضح أن الرهائن يعملون في فرع "راشن انترناشونال كمباني فور انرجي سرفيسز" في العاصمة العراقية.
وقتل على ما يبدو اثنان من الحراس العراقيين خلال تبادل لاطلاق النار مع الخاطفين، كما اوضحت الشركة نقلا عن المسؤول نفسه الذي لم تكشف عن هويته.
وفي نفس الوقت، أعلنت شركة سيارات أجرة أن صحافيين من التلفزيون الحكومي التشيكي كان يفترض ان تقلهما يوم الاحد الى عمان خطفا شمال بغداد.
وقال صاحب الشركة سالم مزهر لفرانس برس أن مسلحين خطفوا الرجلين في الساعة 11 من صباح الأحد في التاجي (10 كلم شمال بغداد) وأنهما كانا في طريقهما الى عمان.
وأضاف أن مسلحين اقاموا حاجزا على الطريق الرئيسية اوقفوا السيارة وخطفوا التشيكيين مع حقائبهما بعد أن وضعوا عصبة على أعين السائق العراقي ونقلوه الى مكان مجهول حتى الساعة 20 ثم أطلقوا سراحه.
وقال السائق لمراسل فرانس برس أن عراقيين استدعوه للتحقيق معه بشان التشيكيين.
وأكدت سفارة تشيكيا في بغداد عملية الخطف. واعلن مارتن كرافل المتحدث باسم التلفزيون الحكومي التشيكي ان الصحافيين هما ميشال كوبال وبيرت كليما.
وتشيكيا شريكة في الائتلاف الذي يحتل العراق، وفقا للائحة نشرها البيت الابيض في اذار مارس 2003. وفي 31 آذار مارس، اعلن قائد الكتيبة التشيكية في العراق جيري نويباور ان الشرطة العسكرية التشيكية دربت 1200 شرطي عراقي منذ اواخر العام الماضي.
في هذه الأثناء، أطلق الخاطفون سراح 7 صينيين كانوا قد خطفوا مساء الأحد، كما أعلن كسو جيانغ السكرتير الثاني في السفارة الصينية ببغداد.
وقال أنهم بأمان وفي حالة جيدة بعد أن أفرج عنهم مساء أمس وأنهم سيعودون الى بلادهم بعد أن كانوا قد دخلوا العراق من الأردن. ويتوقع أنهم كانوا قد خطفوا في منطقة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد).
كما أكدت وكالة انباء الصين الجديدة (شينهوا) خبر الإفراج عن الرهائن الصينيين.
وفي وقت سابق، أعلن الوسيط مزهر الدليمي أن الخاطفين وافقوا بعد مفاوضات صعبة على عدم قتل الرهائن اليابانيين الثلاثة مع انتهاء المهلة التي اعلنوها في الساعة الواحدة من بعد ظهر أمس.
وقال لفرانس برس في اتصال هاتفي أنه سيلتقي مع رئيس مجلس الحكم الانتقالي الحالي مسعود بارزاني بهدف دفع المفاوضات.
وأضاف أنه يبذل جهده مع الخاطفين للافراج عن اليابانيين الثلاثة لأنها مسألة انسانية.
وقال ان الخاطفين لا يزالون مصرين على اعلان سحب القوات اليابانية من العراق.
وكان الخاطفون قد أعلنوا أنهم سيقتلون رهينة من اليابانيين بحلول الساعة الخامسة من عصر أمس إذا لم يتم سحب القوات اليابانية وإذا لم ترسل القوات اليابانية مبعوثا الى مدينة الفلوجة المحاصرة لتحري جرائم الأمريكيين فيها.
والرهائن اليابانيين هم المتطوعان نورياكي ايماي (18 سنة) والسيدة ناهوكوا تاكاتو (34 سنة) والمصور الصحافي سيويشيرو كورياما (32 سنة). وكانوا خطفوا على الطريق بين عمان وبغداد.
ووعدت واشنطن طوكيو بأنها ستبذل ما في وسعها للإفراج عن رهائنها في العراق، كما اعلن نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني في تصريحات نقلها متحدث ياباني ان الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية ان تشيني صرح خلال حديث مع رئيس الوزراء اليابانية جونيشيرو كويزومي ان الولايات المتحدة تعد ببذل كل الجهود الممكنة لتسوية الوضع.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية ان الولايات الامريكية تضاعف الجهود من اجل العثور على اليابانيين الثلاثة. واعلن دبلوماسي ياباني في الأردن أنه لم يحصل اي تقدم في المفاوضات الرامية الى الافراج عن الرهائن اليابانيين الثلاثة.
ووصل الى الاردن امس الاثنين نائب ياباني عن الحزب الديموقراطي الياباني المعارض، لمتابعة قضية الرهائن الثلاثة.
وقال يوكيهيسا فوجيتا لوكالة فرانس برس ان وجوده في عمان حيث اقامت السفارة اليابانية خلية أزمة، يهدف الى دعم الحكومة اليابانية في الافراج عن الرهائن.
وقال النائب عن منطقة اوكيدو الذي يترأس قسم العلاقات الدولية في الحزب الديموقراطي لقد جئت الى هنا لمساعدة عائلتي اثنين من الرهائن الثلاثة من ابناء دائرتي.
واعتبر فوجيتا ان الرهينة نورياكي كان في العراق من اجل مساعدة ضحايا قنابل اليورانيوم المخصب في حين ان ناهوكوا كانت تعمل مع الاطفال.
واضاف احاول جمع المعلومات خصوصا حول تنظيمات غير حكومية في بغداد تعمل مع الضحايا.
وبحسب فوجيتا، فان القسم الاكبر من المفاوضات من اجل الافراج عن الرهائن الثلاثة يدور في بغداد وليس في عمان. وقال القسم الاكبر من المفاوضات يدور في بغداد. هنا، يحاولون معالجة القضايا اللوجستية في حال اجلاء الرهائن الى عمان.
وكان الحزب الديموقراطي الياباني، اكبر احزاب المعارضة في البلاد، اتهم الحكومة اليابانية بانها ارتكبت خطأ تاريخيا عبر ارسال قوات الى العراق. وينتشر حوالى 500 جندي من جيش المشاة الياباني منذ الشهر الماضي في مدينة السماوة في الجنوب العراقي في مهمة غير قتالية تهدف الى اعادة الاعمار والعمليات الانسانية واللوجستية. وقد أفرج الخاطفون مساء أمس الأول عن 8 سائقي شاحنات آسيويين يعملون لحساب التحالف بعد أن تعهدوا بعدم العمل مع الاحتلال بعد الآن.
وأعلن قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال ريكاردو سانشيز امس الاثنين ان جنديين وسبعة من موظفي احدى الشركات التابعة لمجموعة هاليبرتون باتوا في عداد المفقودين في العراق.
واضاف سانشيز ردا على اسئلة المراسلين المعتمدين لدى وزارة الدفاع الامريكية الموجودين خلال اتصال من بغداد، هناك جنديان من الجيش الامريكي مفقودان حتى أمس كما ان سبعة موظفين من العاملين في شركة كي بي ار التابعة لهاليبرتون باتوا في عداد المفقودين. واكد ان ليس بوسعه معرفة ما اذا كانوا على قيد الحياة ام انهم احتجزوا كرهائن.
وفقد الجنديان اثر هجوم تعرضت له قافلة غرب بغداد الجمعة الماضي كما اوضح متحدث باسم الائتلاف في بغداد. وعرضت محطة تلفزة امريكية صورة امريكي قال انه يدعى توماس هاميل تحتجزه ميليشيا عراقية بعد الهجوم.