اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان المستوطنين الاسرائيليين الذين يعارضون خطة رئيس الوزراء ارييل شارون للانسحاب من غزة، بدأوا حملة لدى اعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه شارون لافشال هذا المشروع.
وتهدف الحملة الى افشال الاستفتاء المقرر في الثاني من مايو لدى اعضاء الليكود البالغ عددهم مئتي الف والمدعوين الى التصويت على خطة شارون للفصل مع الفلسطينيين التي تنص بالخصوص على تفكيك 21 مستوطنة في قطاع غزة.
واكدت وسائل اعلام اسرائيلية ان شارون يأمل للتوصل الى ذلك عبر اعلان الرئيس بوش "بكل وضوح" ان اللاجئين الفلسطينيين لن يتمكنوا من الاقامة في اسرائيل بل في الدولة الفلسطينية وحدها، والاعتراف ضمنا بالمستوطنات في الضفة الغربية حيث يقيم معظم المستوطنين الـ230 الفا.
وقالت الاذاعة: ان مجلس المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة، اكبر منظمات المستوطنين، نظم حملته "كعملية عسكرية" من اجل التصدي لـ"نقل" ما بين سبعة وثمانية الاف مستوطن من قطاع غزة.
واعلن الامين السياسي لهذا المجلس للاذاعة "سنوضح لاعضاء الليكود ان بأيديهم مصير بيوتنا وعائلاتنا وثلاثين سنة من الجهود واننا لا نطلب منهم سوى دقائق معدودة من وقتهم لنشرح لهم اهمية التصويت".
وتثير خطة شارون انقساما عميقا في الغالبية البرلمانية الحالية وقد اعلن حزبا اليمين المتطرف في الائتلاف (الحزب الوطني الديني والاتحاد الوطني) انهما سينسحبان من الائتلاف اذا انسحب شارون من قطاع غزة.
والمح شارون الى انه اذا حصل على الضوء الاخضر من اعضاء الليكود سيشكل حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل بقيادة شيمون بيريز الذي تعتبره غالبية المراقبين الوزير المقبل للخارجية.
