قال رشيد البلاع، مدير عام "ون كارد":(ان حجم سوق الخدمات المدفوعة عبر الانترنت بلغ على الصعيد العالمي حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي خلال العام الماضي. ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم الى 5.7 مليار دولار بحلول العام 2005. يُذكر أن العديد من مواقع الإنترنت الرائدة قد تبنت الخدمات المدفوعة، من ضمنها "ياهو" و"أم أس أن" و"إيه أو أل" و"تيرا" و"دبليو أس جي" والموسوعة البريطانية "بريتانيكا" و"بيج ستيب" ولا يمانع العديد من مستخدمي الإنترنت من دفع بدل مالي لقاء حصولهم على خدمات تتميز بالجودة العالية والأسعار المدروسة وتتمتع بأعلى درجات الحماية).
وذكرت المجموعة الوطنية للتقنية (NTG)، العاملة في مجال توفير خدمات وحلول تقنية المعلومات والاتصالات في العالم العربي عن إطلاقها لبطاقة "ون كارد" (OneCard) المسبقة الدفع والتي تتيح لجميع المستخدمين إمكانية الدخول الى الإنترنت والحصول على العديد من الخدمات والاشتراكات المميزة والمحتوى، مثل خدمات الاتصالات والجوال والمواقع والخدمات الالكترونية المدفوعة وتوفير المعلومات المالية.
وتُمكّن هذه البطاقة المستخدم من شراء اشتراكات الإنترنت من أي مزود خدمة في المملكة. كما تتيح إمكانية شراء بطاقات الاتصال المدفوع للقيام بالمكالمات الهاتفية عبر الهواتف الثابتة، بالإضافة الى بطاقات الاتصال عبر الانترنت التي تسمح للمستخدمين بعمل مكالمات دولية الى أي هاتف في العالم من جهاز الكمبيوتر.
و تُمكّن البطاقة المستخدم من الحصول على خدمات مواقع الرسائل النصية القصيرة SMS)) إضافة الى خدمات نشر المعلومات والأسعار الفورية لأسواق الأسهم مثل خدمات "مباشر..من تداول" وغيرها من الخدمات.
وتتوافر البطاقة في المملكة كمرحلة أولى، ثم تطرح لاحقاً في جميع الدول العربية. بفئات متعددة تبدأ بـ20وحتى فئة الـ 500 ريال.
وقال المهندس محمد رشيد البلاع، رئيس المجموعة الوطنية للتقنية، خلال مؤتمر صحفي عقد في الرياض: "يأتي طرح هذه البطاقة المتعددة الاستخدام في المملكة ضمن العديد من المبادرات التي تهدف الى تلبية متطلبات واحتياجات مستخدمي شبكة الإنترنت في العالم العربي. وتهدف الى إفادة كل من أصحاب مواقع الإنترنت من خلال زيادة عائداتهم المالية، بالإضافة الى مستخدمي الإنترنت في حصولهم على خدمات ذات مستوى أفضل والمدفوعة عن طريق بطاقة واحدة متوافرة في كل مكان تغني عن سائر البطاقات الأخرى". وأضاف البلاع: (يتوافر حالياً في السوق السعودي ما يزيد على 30 نوعا من البطاقات مسبقة الدفع وبعدة فئات، مثل بطاقات مزودي خدمة الإنترنت وبطاقات الاتصال المدفوع وبطاقات الإتصال عبر الإنترنت وبطاقات مواقع إرسال الرسائل القصيرة (SMS) والبورصة وغيرها من البطاقات. كما يتوجب على كل مقدم للخدمة أن يتبنى آلية توزيع خاصة به لبيع بطاقة منفصلة خاصة بخدماته، الأمر الذي يشتت تركيزة ويَحول دون تقديمه الخدمات عالية الجودة لعملائه. لذلك، أوجدنا بطاقة "ون كارد" لتكون بمثابة بنية تحتية موحدة للدفع الإلكتروني لجميع مزودي هذه الخدمات).
وأضاف البلاع: (تعد البطاقة آلية متطورة للدفع الإلكتروني تخدم الاحتياجات المتنوعة لقطاع المستخدمين بشكل عام. ويشكل إطلاق "ون كارد" في العالم العربي خطوة هامة بالنظر الى تردد العديد من الأفراد في المنطقة في استخدام بطاقات الائتمان كوسيلة للدفع الإلكتروني. كما تلبي احتياجات مستخدمي شبكة الإنترنت ممن لا يملكون بطاقات إئتمانية لأسباب عديدة مثل صغر السن وغيرها. وبالإضافة الى ذلك، يتعرض العديد من مستخدمي شبكة الانترنت في الدول العربية لعمليات إحتيال عبر بطاقات الائتمان. كما يجد أصحاب المواقع عمليةً ربط مواقعهم مع أنظمة بطاقات الائتمان عملية صعبة ومكلفة. وتعتبر البطاقة حلاً مناسباً وآمناًً لكل هذه المشاكل والعقبات).
من جهته قال البلاع: (يأتي طرح البطاقة في الوقت الذي تتواجد فيه العديد من البطاقات الفردية المحدودة الاستخدام في الأسواق العربية. وتتميز بالمرونة القصوى وسهولة الاستخدام وانعدام عوامل المخاطرة).