سمع حنظل عن مهرجان الإمارات الثقافي، فقرر أن يتثقف وما له في الثقافة لا ناقة ولا بعير.
اتجه حنظل الى الشارقة لحضور فعاليات المهرجان الثقافي وفوجئ عندما عرف ان المهرجان في دبي. فالشارقة عاصمة الثقافة فما الذي جلب الثقافة الى دبي عاصمة التجارة؟ حضر حنظل عرض للوحات الزيتية، فتساءل ان كان الفنانون يستخدمون زيت السيارات أم زيت الطبيخ في رسم لوحاتهم.
حضر حنظل أمسية شعرية فلم يفهم من الشعر شيئاً رغم انه يحلف بأنه يتحدث العربية والشعر كان بنفس اللغة.
حضر حنظل معرضاً للطوابع القديمة فتساءل عن نوعية هذا اللعاب العجيب الذي ألصق الطوابع على المظاريف لسنوات وسنوات دون ان يفقد خاصيته اللاصقة. ثم حضر حنظل عروضاً للموسيقى الشعبية ولكنه خرج وهو مقتنع بان نانسي عجرم أفضل وأكثر تسلية. وجد حنظل ان الثقافة ليست من نقاطه القوية، وبما ان هذه هي السنة الأولى للمهرجان ربما يستطيع المنظمون اقناع حنظل سنة تلو الاخرى بان للثقافة مكاناً في حياته، ولكن حتى ذلك الحين يظل حنظل في مقهاه المفضل يشيش ويتفرج على قناة ميلودي ويخوض حوارا أجوف مع اصحابه العاطلين عن العمل .