سيكون الصراع مفتوحا لاحراز مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اكثر من اي وقت مضى بين الفرق الاربعة التي بلغت الدور نصف النهائي خصوصا بعد خروج الفرق العريقة امثال ميلان ويوفنتوس الايطاليين وريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد الانجليزي وبايرن ميونيخ الالماني في الادوار السابقة. وانحصر اللقب بين اربعة فرق هي موناكو الفرنسي وتشلسي الانجليزي اللذان يلتقيان اليوم، وديبورتيفو كورونا الاسباني وبورتو البرتغالي ويلعبان غدا . وحده بورتو احرز اللقب مرة واحدة عام 1987 عندما هزم بايرن ميونيخ 2-1 بفضل هدف تاريخي للنجم الجزائري رابح ماجر. على ملعب (لويس الثاني) في امارة موناكو يلتقي فريقها المحلي مع تشلسي اللندني في مباراة من الصعب التكهن بنتيجتها. وكان القاسم المشترك بين الفريقين قبل مطلع الموسم الحالي معاناتهما من ازمة مالية خانقة حتى ان موناكو كان يواجه خطر السقوط الى الدرجة الثانية بسبب الديون المتراكمة عليه بيد ان رجل الاعمال الروسي رومان ابراموفيتش الذي يعتبر خامس اغنى شخصية في بريطانيا بحسب دراسة اجريت اخيرا تدخل لانقاذ النادي اللندني واشتراه بمبلغ يقدر بنحو 150 مليون دولار، وانفق المبلغ نفسه تقريبا لتعزيز صفوفه بلاعبين من الطراز العالمي ابرزهم الارجنتيني خوان سيباستيان فيرون ومواطنه هرنان كريسبو والفرنسي كلود ماكاليلي والروماني ادريان موتو. اما موناكو فخرج من الازمة المالية الحادة بصعوبة ولا شك ان بلوغه الادوار المتقدمة في هذه المسابقة سيساعده كثيرا على ملء خزائنه بالعملة الصعبة وبالتالي استعادة توازنه المالي. ويعتبر موناكو مفاجأة المسابقة لانه اخرج فريق النجوم ريال مدريد الاسباني في ربع النهائي على الرغم من تخلفه 2-4 ذهابا ثم صفر-1 ايابا على ملعبه قبل ان يخرج فائزا 3-1. وكان موناكو حقق اعلى نتيجة في الموسم الحالي ضمن هذه المسابقة بنظامها الجديد منذ مطلع التسعينات عندما سحق ديبورتيفو كورونا الاسباني 8-3 في الدور الاول. ويدين موناكو الذي يتصدر الدوري المحلي الى مدربه قائد منتخب فرنسا السابق ديدييه ديشان الذي عرف كيف يوظف موهبة لاعبيه في الملعب ويحقق نتائج ممتازة. ويضم الفريق اكثر من ورقة رابحة ابرزهم صانع العابه المتألق لودوفيك جيولي بالاضافة الى مهاجمه الاسباني المعار من ريال مدريد فرناندو موريانتيس وايضا لاعب وسطه الدولي جيروم روثن الذي تتهافت عليه ابرز الاندية الاوروبية. وادى نجاح ديشان في التدريب الى ترشيحه لتدريب فريقه السابق يوفنتوس الايطالي اعتبارا من الموسم المقبل خلفا لمارتشيلو ليبي. ويعاني بعض لاعبي تشلسي من اصابات طفيفة وابرزهم جون تيري ووليام غالاس وكلود ماكاليلي وهرنان كريسبو وايدور غوديونسن. ولم يقدم تشلسي عروضا جيدة في مبارياته الثلاث الاخيرة في الدوري المحلي حيث تعادل في اثنتين وخسر واحدة وكان تشلسي اخرج جاره ارسنال القوي في ربع النهائي عندما تعادل معه على ارضه 1-1، ثم هزمه في عقر داره 2-1.